طوفان الأقصى في يومها الـ126 مجازر جديدة وسط وجنوب غزة

الصورة
أطفال غزيون يجلسون عند باب بيتهم وحولهم أنقاض جراء قصف الاحتلال
أطفال غزيون يجلسون عند باب بيتهم وحولهم أنقاض جراء قصف الاحتلال
المصدر

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الجوية على شمال قطاع غزة وجنوبه مع دخول العدوان يومه الـ126، وسط معارك طاحنة منذ أيام في جنوب غرب مدينة غزة، وفي شمالي القطاع، وفي خانيونس جنوبا. 

واستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين، راح ضحيتها عشرات الشهداء وسط وجنوب القطاع، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة مع تهديده بهجوم بري.

 كما قنص جيش الاحتلال عددا من الفلسطينيين في محيط مستشفى ناصر بخانيونس وأجبر النازحين على مغادرة مركزي إيواء بالمدينة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الجرحى بلغ 67 ألفا و459 مصابا منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، مضيفة أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 107 شهداء و142 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين مأهولين في مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

كما استهدف جيش الاحتلال منزلا في محيط بنك فلسطين بجباليا البلد شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.

شهداء في وسط غزة

وفي وسط قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل في منطقتي دير البلح والزوايدة ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيا. 

وذكرت مصادر صحفية فلسطينية أن طائرات الاحتلال شنت غارات على منازل عدة في أحياء مدينة غزة، وتحديدا في الرمال والصبرة والزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين، مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، وأضافت المصادر أن الإسعاف لم يتمكن من الوصول إلى الأماكن المستهدفة بسبب القصف الصاروخي والمدفعي وإطلاق النار من الطائرات المسيّرة على كل ما يتحرك.

وقصفت طائرات الاحتلال طرقا رئيسية في مخيم المغازي وعددا من المنازل في مخيمي البريج والنصيرات، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.

وقصف الجيش الإسرائيلي روضة أطفال تؤوي نازحين في بلدة الزوايدة، مما تسبب باستشهاد 4 فلسطينيين منهم 3 أطفال، كما تسبب القصف بإصابة آخرين أغلبيتهم من الأطفال والنساء وفق مسعفين فلسطينيين.

اقرأ المزيد.. النص الكامل لرد "حماس" على عرض صفقة باريس

المقاومة تواصل تصديها لقوات الاحتلال 

وقالت كتائب سرايا القدس اليوم الجمعة، إنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في مناطق التقدم غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأمس الخميس، واصلت كتائب القسام، معاركها ضد آليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده في قطاع غزة في إطار معركة طوفان الأقصى، حيث تصدت للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 125 يوما بكافة محاور التوغل. 

وفي بيان عسكري، أعلنت كتائب القسام، عن استهداف دبابة من طراز "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" في محيط مفترق الصناعة بمدينة غزة، مشيرة إلى اشتباكات مع قوة صهيونية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من أفرادها.

وأفادت الكتائب بتمكن مجاهديها من إعطاب وتدمير أكثر من 1108 آليات عسكرية، منها 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 جيبا عسكريا، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف العدو. 

من جانبها، أكدت سرايا القدس، على استمرارية الاشتباكات، حيث تمكن مجاهدوها من استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة "تاندوم"، وإشعال النار فيها خلال الاشتباكات الضارية في غرب غزة. 

وأضافت سرايا القدس في بيانها العسكري، أن مقاتليها استهدفوا قوة صهيونية بصاروخ موجه في منطقة الحاووز غرب خانيونس، كما نجحوا في إسقاط طائرة صهيونية من نوع "كواد كابتر"، واستهداف جنود العدو داخل الخيام بصاروخ موجه.

اقرأ المزيد.. حماس تسلم ردها على مقترح باريس ويتضمن إلزام الاحتلال بوقف العدوان

بايدن يكشف عن تدخله لإقناع السيسي بفتح معبر رفح 

كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن جهوده الدبلوماسية لما وصفه محاولته إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأوضح بايدن أن السيسي في البداية لم يكن مستعدا لهذه الخطوة، ولكنه تحدث معه وأقنعه بأهمية فتح المعبر، في إطار مخاوف متزايدة بشأن عملية عسكرية محتملة في رفح، المكتظة بالنازحين. 

ووصف بايدن سلوك الرد الإسرائيلي في غزة بأنه تجاوز الحد، في إشارة للعدوان الذي تشنه تل أبيب على قطاع غزة، وتعد تصريحات بايدن هذه غير مسبوقة وتنتقد السلوك الإسرائيلي.

وأكد بايدن على عمله على التوصل إلى وقف مستدام للقتال، كما أشار إلى جهوده الرامية إلى توجيه المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني الآلاف من الجوع، معبرا عن قلقه البالغ إزاء الأبرياء، خاصة النساء والأطفال. 

وخلال مؤتمره الصحفي خلط بايدن بين الرئيسين المصري والمكسيكي، وقال بايدن ردا على سؤال في مؤتمر صحفي:

"في البداية لم يكن رئيس المكسيك السيسي يريد فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وقد تحدثت إليه وأقنعته بأن يفتح المعبر، كما تحدثت مع بيبي "نتنياهو" وأقنعته بفتح الجانب الإسرائيلي من المعبر".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه يواصل الاتصالات مع المسؤولين القطريين والمصريين والسعوديين، من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأنه يسعى جاهدا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

تطورات الجبهة اللبنانية

لا تزال جبهة جنوب لبنان تشهد تصاعدا في التوتر منذ يوم أمس الخميس، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما استهدف فيه مسؤولا ميدانيا في "حزب الله"، في منطقة النبطية، التي تعد خارج منطقة قواعد الاشتباك وخارج نطاق القرار الدولي 1701. 

وفي سياق التصعيد، نفذ الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة غارة على منزل خال في مدخل بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، بينما تحلقت طائراته بشكل مكثف وعلى ارتفاع منخفض في الأجواء، بما في ذلك فوق العاصمة بيروت.

أمس الخميس، أصيب شخصان من "حزب الله"، أحدهما مسؤول عسكري، جراء استهدافهما بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة النبطية، التي شهدت لأول مرة توترا منذ بداية المواجهات في الـ8 من تشرين الأول الماضي، وأيضا منذ حرب تموز 2006، مما يزيد من خطر التصعيد خاصة في حال عدم تحقيق تهدئة في غزة وفشل الوساطة الدولية في لبنان، بما في ذلك الجهود الأمريكية والفرنسية. 

بالمقابل، رد "حزب الله" على العملية الإسرائيلية باستهداف قاعدة ميرون الجوية بصواريخ "فلق" وإصابتها مباشرة، ثم قاعدة عين زيتيم بعشرات من صواريخ الكاتيوشا. كما نفذ "حزب الله" 9 عمليات عسكرية أخرى ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي وتجمعاته.

على الصعيد السياسي، ينتظر اللبنانيون وصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت اليوم، ويترقبون الرسائل التي سيحملها معه، فيما تستمر الوفود الفرنسية في متابعة الوضع بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، والتفاوض بشأن الوضع في جنوب لبنان.

اقرأ المزيد.. وفد حماس يصل القاهرة لاستكمال مفاوضات الهدنة

00:00:00