أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ129 ضوء أخضر أمريكي لعملية برية في رفح
دخل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يوم الـ29 بعد المئة، حيث شن الاحتلال قصفا عنيفا على رفح جنوبي القطاع أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين بينهم أطفال مع إصابة عشرات آخرين، في حين لا تزال جهود انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض مستمرة.
غارات عنيفة على رفح
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية أنه بحدود الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الإثنين، سمعت أصوات اشتباكات عنيفة شمال رفح، أعقبها شن طائرات الاحتلال الحربية عشرات الغارات على أرجاء متفرقة استهدف خلالها منازل ومساجد في المدينة.
ورغم التحذيرات من إقدام جيش الاحتلال على اجتياح رفح المكدسة بمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من شمال ووسط القطاع، منح الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضوءا أخضر لتنفيذ عملية عسكرية برية على رفح، وأفادت مصادر إعلامية بأن بايدن اشترط على نتنياهو خلال اتصال هاتفي بينهما أن لا تستمر العملية العسكرية في رفح من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ.
وتمهيدا للعدوان البري على رفح استمرت الغارات والقصف المدفعي، ما يشكل تهديدا كبيرا لنحو 1.4 مليون فلسطيني لاذوا بالمنطقة بحثا عن الأمان من النيران الإسرائيلية.
وشنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية كثيفة على عدة مساجد ومنازل دمرت على رؤوس قاطنيها، وأسفرت في حصيلة أولية عن 100 شهيد، فضلا عن أكثر من 230 جريحا.
وقصف طيران الاحتلال مسجدي الرحمة والهدى، و14 منزلا عرفت منها منازل لعائلة المغير وأبو جزر والمصري ومعمر في رفح، كما قصف الاحتلال أراضي على الحدود مع مصر.
وقالت مصادر صحفية فلسطينية إن القصف الإسرائيلي على رفح استمر أكثر من ساعتين وتسبب بحالة رعب كبيرة.
وقال مدير مستشفى الكويت في رفح صهيب الهمص إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم في غاراته صواريخ حارقة ومحرمة دوليا، وهناك إصابات بتر للأطراف وتهتك في الدماغ وحروق.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني:
"عدد شهداء مجزرة رفح مرشح للارتفاع، لوجود مفقودين تحت أنقاض المنازل التي قصفت على ساكنيها".
وأضاف الهلال الأحمر أن عملية نقل الشهداء والمصابين تتم بطريقة بدائية، بسبب عدم وجود عدد كاف من مركبات الإسعاف لعمليات إنقاذ الجرحى بعد الليلة الدامية في رفح.
إبادة جماعية في قطاع غزة
وفي أول رد فلسطيني على ما يحدث في رفح، قالت حركة حماس إن هجوم جيش الاحتلال النازي على رفح، وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن، يعد استمرارا في حرب "الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني.
وأضاف بيان الحركة أن العدوان على رفح يؤكد أن حكومة نتنياهو تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي أقرت تدابير عاجلة لوقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة.
وحملت حركة حماس الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن شخصيا كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اقرأ المزيد.. وقف تمويل الأونروا كارثة إنسانية تهدد استقرار اللاجئين الفلسطينيين
كمين كبير لجنود الاحتلال في خانيونس
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بتعرض جيش الاحتلال لكمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 11 جنديا.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الجيش "يواجه وضعا صعبا في خانيونس بعد تعرضه لكمين كبير جدا"، وأشارت الهيئة إلى أن "الحدث الأمني الخطير هو كمين تعرض له الجيش الإسرائيلي جنوب خانيونس"، مع إشارة إلى أن "الجيش قد يصدر بيانا توضيحيا بخصوص ما جرى بعد ساعات".
وبحسب وسائل إعلام عبرية:
"الحدث الأمني وقع جنوب شرق خانيونس على شكل كمين محكم، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات".
مزاعم بتحرير أسيرين إسرائيليين ومقتل جنديين
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تحرير أسيرين إسرائيليين كانا محتجزين في رفح خلال عملية عسكرية ليلية. جاءت هذه العملية في وقت تزامن مع قصف عنيف على المدينة، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة عشرات آخرين.
وأشار وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أن العملية تمت بمشاركة الجيش وقوات خاصة تابعة للشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك"، وبمتابعة من نتنياهو. وأسفرت عن إعادة الأسيرين فرناندو سيمون مارمان ذي الـ60 عاما ولويس هار ذي الـ70 عاما.
في الأثناء أعلن جيش الاحتلال عن مقتل عسكريين اثنين في معارك بجنوب قطاع غزة.
مقتل محتجزين اثنين
وأمس الإثنين، قالت كتائب القسام إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خلال الأيام الأربعة الأخيرة أدى إلى مقتل اثنين من الأسرى الإسرائيليين في القطاع، فضلا عن إصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
وأوضحت كتائب القسام أن أوضاع الجرحى تزداد خطورة، في ظل العجز عن توفير العلاج الملائم لهم.
19 مجزرة خلال الساعات الماضية
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الإثنين، بوقوع 19 مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن استشهاد 164 مدنيا وإصابة 200 آخرين. وبهذا يرتفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 28.340 شهيدا و67.984 مصابا منذ بداية العدوان في الـ7 من تشرين أول 2023.
وتشهد المستشفيات في القطاع حالة من الاكتظاظ والارتفاع الكبير في عدد الضحايا والمصابين، حيث أفادت التقارير بأن مياه الصرف الصحي قد غمرت أقسام الطوارئ في مستشفى ناصر بخانيونس، مما عوق عمل الطواقم الطبية هناك وزاد من صعوبة استقبال الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية الضرورية.
استهداف قوات الاحتلال بقذائف هاون
وقالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الإثنين إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون موقع قيادة وسيطرة للقوات الإسرائيلية في محور التقدم وسط خانيونس.
في الأثناء أفادت مصادر إعلامية أن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة.
اقرأ المزيد.. ثلثا المجتمع العربي يرى أن معركة طوفان الأقصى مشروعة
تطورات الجبهة اللبنانية
قالت وسائل إعلام لبنانية إن مسؤولا في حزب الله نجا من عملية اغتيال بعد قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بنت جبيل جنوب لبنان.
وأفادت بوقوع غارتين إسرائيليتين على بلدات الخيام والعديسة وبنت جبيل وطير حرفا والخيام وأطراف الطيبة جنوبي لبنان.
الحوثيون يستهدفون سفينة أمريكية
أعلن الناطق باسم الحوثيين، يحيى سريع، اليوم الإثنين، عن استهداف سفينة "ستار أيرس" الأمريكية بعدد من الصواريخ البحرية في البحر الأحمر، وذلك "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن".
وأكد سريع أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف سريع أن الحوثيين لن يترددوا في تنفيذ المزيد من العمليات ردا على الجرائم الإسرائيلية في غزة والضربات الأمريكية البريطانية في اليمن.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري اليوم الإثنين، أن سفينة تجارية أبلغت عن استهدافها بصاروخين أثناء مرورها في مضيق باب المندب الاستراتيجي في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.
وأوضحت الوكالتان أن السفينة تعرضت للهجوم بصاروخين في حادثتين منفصلتين خلال 20 دقيقة، ما تسبب بإصابتها وتعرضها لأضرار مادية، فيما لم يصب أفراد طاقمها بأذى وتابعت مسيرها باتجاه ميناء توقفها التالي.
اقرأ المزيد.. شهيدان في القدس والضفة الغربية في اليوم 129 من طوفان الأقصى