في اليوم الـ35 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تواصلت الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء
طوفان الأقصى في يومها الـ161 عشرات الشهداء في مجزرة طحين جديدة

في اليوم الـ161 للعدوان الإسرائيلي على غزة وخامس أيام شهر رمضان المبارك، استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب عشرات آخرون في مجزرة إسرائيلية جديدة بحق فلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات الطحين عند دوار الكويت في غزة.
على الصعيد السياسي، أعلنت حركة حماس أنها قدمت للوسطاء تصورا يركز على إيقاف العدوان وعودة النازحين وتقديم الدعم والإغاثة وانسحاب الاحتلال. في المقابل، قالت تل أبيب إن مجلس الحرب سيدرس رد حركة حماس خلال اجتماع اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك في وقت جددت فيه عشائر غزة التأكيد أنها لن تكون بديلا عن الحكومة التي انتخبها الناس في القطاع، وشددت على وقوفها إلى جانب المقاومة.
مجزرتان بحق منتظري الطحين خلال ساعات
وأفادت مصادر إعلامية، اليوم الجمعة، باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي جديد استهدف فلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية عند دوار الكويت بمدينة غزة، ومساء أمس الخميس استشهد وأصيب ما يزيد على 100 فلسطيني إثر إطلاق مروحية إسرائيلية ومدفعية الاحتلال النار على مدنيين كانوا بانتظار وصول مساعدات عند الدوار.
ووثقت صور قاسية ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء إثر تلك المجزرة.
وقد وصل 5 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد انتشال جثثهم هم من مدينة حمد في خانيونس، وكانوا قد استشهدوا بسبب قصف إسرائلي سابق، وصباح اليوم الجمعة استشهد شاب في قصف مدفعي على بلدة القرارة شرق شمال خانيونس.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة كما قصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع، والقرارة شمال شرق خانيونس وشرقي دير البلح وسط القطاع وشرقي رفح جنوب القطاع.
عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة في تصاعد
أفادت وزارة الصحة في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31 ألفا و490 شهيدا، فيما وصل عدد المصابين إلى 73 ألف و439 مصابا منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرئيلي ارتكبت 13 مجزرة بالقطاع راح ضحيتها 149 شهيدا و300 مصاب خلال الـ24 ساعة ماضية.
اقرأ المزيد.. الأردن يحذر من التصعيد في القدس وفرض أي قيود على حرية العبادة
حماس تقترح هدنة على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما
أكدت حركة حماس، أنها سلمت الوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا يمثل رؤيتها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وأشارت الحركة إلى أن التصور الذي قدمته حماس يشتمل رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وستبقى الحركة منحازة لحقوق الشعب الفلسطيني وهمومه.
وأفادت مصادر إعلامية بأن مقترح حركة حماس تضمن ما يأتي:
-
وقف إطلاق النار على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.
-
انسحاب قوات الاحتلال بالمرحلة الأولى من شارعي صلاح الدين والرشيد لضمان عودة النازحين ووصول المساعدات.
-
الإفراج عن 50 أسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية، 30 منهم من أصحاب المؤبدات.
-
إعلان وقف دائم لإطلاق النار، قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها، مع بدء المرحلة الثانية.
-
البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن المرحلة الأولى من مقترح حركة حماس لوقف إطلاق النار تشتمل على الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين، وذلك مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 وألف فلسطيني.
وأضافت الوكالة أن المقترح الذي اطلعت عليه يشمل المجندات الإسرائيليات، مشيرة إلى أنه سيتم الاتفاق على الموعد النهائي لوقف إطلاق النار الدائم بعد انتهاء المرحلة الأولى، وسيتم الإفراج عن جميع المعتقلين من الجانبين في المرحلة الثانية.
الاحتلال يدرس مقترح حركة حماس
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن حكومة بنيامين نتنياهو تدرس رد حركة حماس على شروط إتمام صفقة التبادل.
وقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مجلس الحرب قد يعود للاجتماع ثانية اليوم الجمعة لمناقشة رد حركة حماس.
القسام تستهدف 5 دبابات وسرايا القدس تقصف تجمعا لجنود الاحتلال
وعلى صعيد التطورات الميدانية، قالت كتائب القسام إنها استهدفت 5 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى.
وأفادت القسام بتمكن مجاهديها من استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 4 جنود بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، وذلك خلال نقلها عددا من العبوات الناسفة داخل أحد المنازل في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى، مبينة أن المجاهدين تمكنوا من قتلهم وتمزيقهم إلى أشلاء.
من جهتها قالت سرايا القدس إنها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي شرق المنطقة الوسطى بوابل من قذائف الهاون.
أول سفينة مساعدات تقترب غزة
اقتربت سفينة المساعدات "أوبن آرمز" اليوم الجمعة، من شواطئ مدينة غزة بعد 3 أيام من إبحارها من قبرص، وهي السفينة الأولى في إطار محاولة واشنطن فتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وأفاد شهود عيان بوصول سفينة "أوبن آرمز" على بعد مئات الأمتار فقط من شاطئ مدينة غزة مقابل الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة البيدر جنوب غرب المدينة.
وحسب الشهود، فإن أعمال تمهيد الرصيف البحري لم تنته بعد، وكان من المفترض أن ترسو السفينة على الرصيف البحري لإنزال المساعدات.
وحتى اللحظة لا توجد أي معلومات عن طريقة تفريغ حمولة السفينة وتوزيعها على الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع.
اقرأ المزيد.. ممر بحري من قبرص إلى القطاع بتعاون أمريكي بريطاني إماراتي