دخل العدوان على قطاع غزة يومه الرابع والسبعين بعد المئة على التوالي، حيث تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متعددة في شمال غزة ووسطها وجنوبها، ولا تزال قوات الاحتلال تشن حملتها الوحشية ضد المستشفيات، وتتركز في مستشفيات الشفاء في مدينة غزة، والأمل وناصر في مدينة خانيونس.

في حين أفادت مصادر إعلامية عبرية بأن الجيش بدأ الاستعدادات لشن غزو بري على مدينة رفح في حال انهيار المفاوضات. وأمس الأربعاء، تراجع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إلغاء إرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن، بهدف مناقشة الهجوم العسكري المحتمل على مدينة رفح المكتظة بنحو مليون ونصف المليون نازح.

6 مجازر في قطاع غزة خلفت 62 شهيدا خلال 24 ساعة

وفي التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، وقد وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و91 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

ما تسبب بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32 ألفا و552 شهيدا و74 ألفا و980 جريحا منذ السابع من تشرين أول الماضي. 

هذا وقد أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 20 إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مدينة خانيونس ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال مركزا لبيع الأجهزة الكهربائية بجانب مركز معسكر شرطة جباليا.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على رفح جنوب قطاع غزة، بينما استهدفت مدفعيته شرق مخيم البريج وسط القطاع.

في الأثناء واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة لليوم الحادي عشر تواليا، وتنفذ عمليات إعدام واعتقال وتنكيل وتهجير قسري للسكان.

كما تستمر قوات الاحتلال بعدوانها على مستشفى الأمل ومستشفى ناصر والمنطقة المحيطة بهما في خانيونس لليوم الخامس تواليا.

اقرأ المزيد.. آلاف الأردنيين يحاصرون سفارة الاحتلال

استمرار وصول الأطفال المصابين بسوء التغذية إلى مستشفى كمال عدوان 

الاحتلال يعدم مدنيين فلسطينيين

في مشاهد حصلت عليها قناة الجزيرة، وثقت إعدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين وهم يحاولون العودة لشمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد، وقد بينت المشاهد دفن جثث الشهداء الفلسطينيين بالرمال وبين القمامة، بينما تشاهد العملية مجموعة أخرى من الفلسطينيين الذين لم يعرف مصيرهم واستخدم جنود الاحتلال جرافة لدفن جثامين الشهداء تحت الرمال.

وفي تعليقها على تلك الجريمة المروعة، قالت حركة حماس إن تلك المشاهد "توثق جريمة جنود الاحتلال وهم يقتلون بدم بارد شابَين مدنيين أعزلين، دليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام الذي يحكم السلوك الصهيوني".

مقتل أحد جنود الاحتلال 

وبعد اشتباك بجنوب قطاع غزة مساء أمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة آخر بجراح خطيرة، بينما تستمر الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، كما أعلن جيش الاحتلال أن 22 عسكريا أصيبوا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. 

من جهتها أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي بدورها قالت سرايا القدس إنها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال في محيط مجمع الشفاء بقذائف الهاون "عيار 60 مليمترا" ونشرت سرايا القدس بعض المشاهد من الاشتباكات والتي أظهرت استهداف آلية عسكرية إسرائيلية في محيط مجمع الشفاء.

استعدادات لغزو رفح

وفي السياق، قالت القناة 12 العبرية إن الجيش بدأ الاستعدادات لشن عملية في رفح في حال انهيار مفاوضات الأسرى حيث تشهد العاصمة القطرية الدوحة منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال عبر الوسطاء القطريين والمصريين إلا أنها لم تحقق أي تقدم نحو التوصل لصفقة لتبادل الأسرى. 

وأشارت القناة العبرية إلى شروع الجيش بتطبيق ذلك بخطوات فعلية منها بدء عزل المدينة والاستعداد لإجلاء المدنيين. 

وأضافت القناة أن نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدا للعملية البرية في رفح. 

وفي الأثناء، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت مؤخرا من "إسرائيل" أن تسمح بوصول ضباط أمريكيين، وذلك لوضع خطط بشأن رفح مع ضباط الجيش الإسرائيلي. 

وأفادت مصادر إعلامية نقلا عن قيادي في حركة حماس لم تسمه أن المقاومة بدأت الاستعداد لاجتياح رفح، مشددا على أن "عملية رفح لن تكون نزهة وأن "مقاتلي المقاومة في جميع الفصائل، على أتمّ الاستعداد لإلحاق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال".

تطورات الجبهة اللبنانية 

قالت وسائل إعلام عبرية إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة شلومي بالجليل الغربي، وإن الجيش رد بقصف مواقع الإطلاق كما وثقت مشاهد لحظة انطلاق صافرات الإنذار وسماع دوي انفجارات بعد استهداف شمال فلسطين المحتلة بصواريخ من جنوب لبنان.

وليلة أمس الأربعاء، قتل 9 أشخاص، في غارتين إسرائيليتين على بلدتين في جنوبي لبنان، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن 6 قتلوا في غارة إسرائيلية على مبنى في بلدة طيرحرفا، كما قتل 3 في غارة مماثلة على استراحة (مطعم) في بلدة الناقورة.

وكشفت وكالة الأنباء اللبنانية عن أن القتلى في الناقورة هم من مسعفي الدفاع المدني الذي يتبع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، وأشارت إلى تجمعهم بجانب الاستراحة المستهدفة للتوجه إلى بلدة طيرحرفا، وقد تسببت الغارتان على البلدتين بوقوع جرحى تم نقلهم إلى مستشفى في مدينة صور، وذلك بحسب الوكالة اللبنانية، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه خليتين لحزب الله في البلدتين، وقد نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية لبنانية أن هناك عناصر تابعة لحزب الله من بين القتلى.

اقرأ المزيد.. إصابة مستوطنين بعملية في أريحا خلال اليوم 174 من طوفان الأقصى