واصل آلاف المتظاهرين الأردنيين لليلة الثالثة على التوالي محاصرة سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية غربي العاصمة عمّان للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة. 

ومنعت قوات الشرطة والدرك المتظاهرين من الوصول إلى سفارة الاحتلال حيث فرضت طوقا أمنيا مشددا عند المداخل والمخارج المؤدية إليها. 

حيث احتشد المتظاهرون في ساحة مسجد الكالوتي وفي عدة نقاط بالقرب من سفارة الاحتلال وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، كما طالبوا بوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية.

المتظاهرون قرب سفارة الاحتلال يوثقون التعامل الخشن للأمن 

ووثقت فيديوهات تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التعامل الخشن من قبل الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين والاعتداء عليهم بالضرب، كما اعتقلت العشرات منهم بعد محاولتهم التقدم نحو السفارة.

وجدد المشاركون في الاحتجاجات مطالبهم من الحكومة الأردنية بوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال وإلغاء معاهدتي وادي عربة والغاز، ووقف الجسر البري الذي يزود الاحتلال بالسلع والبضائع من موانئ خليجية عبر الأردن، كما طالبوا بضرورة منع تصدير الخضار الأردنية إلى الكيان، سيما في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، ما جعل الفلسطينيين أمام فكي آلة الحرب والموت جوعا.

وأكد المشاركون دعمهم للمقاومة الفلسطينية مشددين على أن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال، كما طالب المشاركون بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية الفعاليات المتضامنة مع غزة.

في المقابل، تقول الحكومة الأردنية إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها لكنها لن تتسامح مع أي محاولة لاستغلال الغضب ضد "إسرائيل" لإحداث الفوضى أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع فلسطين المحتلة. 

وعلى الرغم من أن السلطات سمحت للأردنيين منذ بدء العدوان بالتظاهر في عموم محافظات المملكة إلا أنها تعتبر السفارة الإسرائيلية والأمريكية وسفارات أوروبية فضلا عن المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة خطا أحمر لن تسمح بتجاوزه أو الاقتراب منه.

اقرأ المزيد.. آلاف الأردنيين يحاصرون سفارة العدو لليلة الثانية على التوالي

هذا وبالتزامن مع التظاهرات الحاشدة التي تشهدها عمّان ومحافظات أردنية أخرى أبرزها الزرقاء وإربد ومعان والكرك، شهدت العاصمة المصرية القاهرة ومدينة الرباط المغربية احتجاجات غير مسبوقة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية.