دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره السابع، حيث تواصل القصف لليوم الـ184 على التوالي ما تسبب بمزيد من الشهداء والجرحى، في حين تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بين جنوده إثر العملية العسكرية النوعية التي نفذتها كتائب القسام أمس السبت وتسببت بمقتل 14 من جنوده وضباطه في خانيونس جنوبي القطاع. 

سياسيا، يتوجه اليوم الأحد وفد من حركة حماس إلى القاهرة، وذلك استجابة لدعوة مصرية لبحث تطورات وقف إطلاق النار في غزة، وقد وصل إلى القاهرة مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز بالتزامن مع تزايد الضغوط الأمريكية على تل أبيب للتوصل لاتفاق وعقد صفقة تبادل.

انسحاب الفرقة 98 من خانيونس والقسام تكبد الاحتلال خسائر ثقيلة

أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بانسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة خانيونس اليوم الأحد، وأضافت أنه لم يبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه. 

في الأثناء نقلت وكالة رويترز عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله اليوم الأحد إن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة. 

وفي وقت سابق اعترف جيش الاحتلال بمقتل 4 من عناصره بينهم ضابط برتبة نقيب و3 جنود خلال معارك دارت في منطقة خانيونس جنوبي القطاع أمس السبت ليرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم إلى 604 منذ بدء القتال البري في الـ27 من تشرين أول الماضي.

وقد توالت بيانات جيش الاحتلال المتعلقة بالخسائر البشرية التي تعرض لها في خانيونس، وذلك منذ أن أعلنت كتائب القسام عن عمليتها في حيي الزنة والأمل بخانيونس. 

فقد اعترف الاحتلال أمس بأن 4 من جنوده أصيبوا باشتعال قذيفة داخل دبابتهم جنوب مدينة غزة، إلى جانب إصابة جنديين من اللواء 401 بجروح خطيرة في معارك وسط قطاع غزة صباح أمس. 

وقالت مصادر عبرية إن الجنود القتلى كانوا يستقلون عربة مدرعة خلال عملية تمشيط لمبان جنوب خانيونس قبل أن يباغتهم المقاومون من داخل فتحة نفق.

عملية مركبة للقسام في منطقة الزنة بخانيونس

وأمس السبت، أعلنت كتائب القسام تكبيدها قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 قتيلا وإصابات عديدة في عمليات نوعية نفذتها في محور خانيونس بقطاع غزة. 

وأفادت الكتائب في بيان بتمكن مقاتليها من قتل 9 من جنود الاحتلال، وإصابة آخرين في منطقة الزنة شرقي خانيونس، وبينت استهداف مجاهديها لـ4 دبابات "ميركافا" بقذائف "الياسين 105"، كما أشار بيان الكتائب إلى تمكن المجاهدين من استهداف قوات الإنقاذ بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد، وذلك فور تقدمها إلى المكان ووصولها إلى حقل ألغام أعد مسبقا. 

كما أعلنت كتائب القسام أن 5 جنود آخرين قتلوا من مسافة صفر، فيما أصيب آخرون وتدمرت ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خانيونس، إلى جانب استهداف دبابة إسرائيلية أخرى بقذيفة "الياسين 105" وقوة راجلة بعبوة وإيقاعها بين قتيل وجريح في خانيونس.

غارات على خانيونس والمدفعية تقصف جنوبي غزة

وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على مدينة خانيونس، في حين قصفت مدفعيته بلدة المغراقة جنوب غزة، وأطلقت آليات الاحتلال المتوغلة قرب مقر اللجنة القطرية غرب غزة النار والقذائف تجاه المنازل. 

بينما دمر الطيران الحربي مربعا سكنيا في شارع المنصورة شرق حي الشجاعية فجر اليوم الأحد.

وفي حي الجنينة شرق مدينة رفح، أصيب مواطنان إثر قصف الاحتلال منزلا غير مأهول لعائلة أبو السعود. 

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 23 مركبة إسعاف للجمعية خرجت عن الخدمة منذ بداية العدوان على قطاع غزة‎ جراء اعتداءات جيش الاحتلال.

وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة

يتوجه اليوم الأحد، وفد من حركة حماس إلى القاهرة، استجابة لدعوة مصرية لبحث تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصل مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى القاهرة بالتزامن مع تزايد الضغوط الأمريكية على تل أبيب للتوصل لاتفاق وعقد صفقة تبادل. 

وذكرت حماس في بيان، أن خليل الحية نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، سيرأس الوفد إلى القاهرة وأكدت تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم الـ14 آذار الماضي، الذي يتمثل بما يأتي:

• وقف دائم لإطلاق النار.

• انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة.

• عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم.

• صفقة تبادل أسرى جادة.

في المقابل، قالت وسائل الإعلام العبرية إن الحكومة رهنت إرسال وفد برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع لمحادثات صفقة التبادل في القاهرة، برد وصفته بـ"الإيجابي" من حركة حماس دون أن توضح طبيعة الرد الإيجابي.

تطورات الجبهة اللبنانية

أعلن حزب الله اليوم الأحد أنه استهدف بعشرات صواريخ الـ"كاتيوشا" القاعدة ‏الصاروخية والمدفعية في يوآف بالإضافة إلى مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة "كيلع" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وأضاف في بيان أن ذلك يأتي في إطار الرد على قصف الاحتلال لمنطقة البقاع‏ اللبنانية. 

في حين أفادت وسائل إعلام عبرية بأن حزب الله أطلق 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، وسط دوي صفارات الإنذار في المنطقة. 

وأمس السبت، أعلن حزب الله إسقاطه طائرة مسيرة حربية تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أنها من نوع "هرمز 900". وردا على ذلك استهل جيش الاحتلال عدوانه على الأراضي اللبنانية باستهداف منطقتي السفري ووادي جنتا في منطقة البقاع، شرقي لبنان، عبر غارات جوية نفذها طيرانه الحربي من دون التبليغ عن خسائر مادية أو بشرية على الفور. 

وقتل شخصان تعرضا لإصابات قبل أيام في الغارات التي يشنها طيران الاحتلال على جنوب لبنان. وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إلى وفاة سيدة توفيت متأثرة بجروحها بعد أن أصيبت بغارة نفذتها مسيرة للاحتلال على بلدة يارين قبيل أيام. 

ونعت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية المسعف في الدفاع المدني محمد عساف، الذي قالت إنه "استشهد إثر عدوان إسرائيلي غادر على بلدة ميس الجبل اليوم".

اقرأ المزيد.. عملية إطلاق نار في قلقيلية خلال اليوم 184 من طوفان الأقصى