في اليوم الـ261 من العدوان على غزة شن الطيران الحربي الإسرائيلي، قصفا واسعا على مدينة غزة شمال القطاع وجنوبه، متسببا بسقوط عشرات الشهداء والمصابين، حيث ارتكب الاحتلال، أمس السبت، مجزرتين جديدتين في كل من مخيم الشاطئ وحي التفاح، وذلك غداة ارتكاب مجزرة أخرى في منطقة مواصي رفح التي يدعي الاحتلال أنها آمنة.

شهداء في حي الصبرة جنوب مدينة غزة

واستشهد 10 فلسطينيين، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وآخر وسط القطاع. 

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدف منزلا في حي الصبرة ما أدى لاستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة العشرات. وأضافت أن قصفا إسرائيليا استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب محطة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد شخصين وإصابة آخرين. 

كما استهدف جيش الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء.

واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، في قصف الاحتلال بناية سكنية قرب برج الجوهرة وسط مدينة غزة. 

وقصفت مدفعية الاحتلال وسط مدينة رفح وجنوبها، بينما أغارت طائرات الاحتلال على منزل شمال مدينة رفح، وأطلقت طائرات مروحية ودبابات إسرائيلية النار وسط المدينة. كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمدينة رفح ونسف جيش الاحتلال عدة منازل بحي البرازيل.

المجاعة تتصاعد شمالي غزة

وشمال قطاع غزة، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، ارتفاع عدد الأطفال الذين قضوا جراء سوء التغذية إلى 4 خلال أسبوع واحد، وقال أبو صفية: 

"فقدنا طفلا بقسم الحضانات خلال الساعات الأخيرة، وهو رابع طفل يستشهد بالمستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية".

وأضاف أنه أصيب أكثر من 250 طفلا بعلامات سوء التغذية، محذرا من أن قطاع غزة "يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار". 

ولفت إلى أن الولادات المبكرة التي جرت في المستشفى خلال الفترة الأخيرة، حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات.

في الأثناء، أعلن مدير عام الصحة في محافظة غزة، محمود حماد، توقف محطة الأكسجين الوحيدة في المحافظة بسبب عدم إدخال الوقود. 

وقال إن الوضع ينذر بكارثة إنسانية ويهدد أرواح عشرات المرضى بالموت، كما حذر حماد من توقف المرافق الصحية العاملة وتلف الأدوية النادرة في ثلاجات مخازن الصحة بسبب عدم وجود الوقود.

الأونروا: لا يوجد مكان آمن في غزة

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ودعت الوكالة الأممية لوقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني ووقف إطلاق النار فورا في القطاع. 

وأشارت إلى أن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لحقت بها أضرار بشكل مباشر جراء العدوان.

المقاومة تستهدف جنود الاحتلال

في الأثناء، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف جنود الاحتلال بمختلف المواقع في قطاع غزة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وسط اشتداد المعارك والاشتباكات في رفح جنوبي القطاع. 

واليوم الأحد، أعلنت كتائب القسام تدمير مقاتليها آلية هندسية إسرائيلية غرب تل زعرب برفح مشيرة إلى اشتعال النيران فيها، ويذكر أن هذه الآلية من نوع "أوفك كاربت" وقد دمرها المجاهدون بصاروخ موجه. 

كما دكت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس جنود وآليات الاحتلال بمخيم يبنا في مدينة رفح بقذائف الهاون. 

اقرأ المزيد.. ارتقاء فتى في رام الله خلال اليوم 261 من طوفان الأقصى