طوفان الأقصى في يومها الـ 57 أكثر من 200 شهيد خلال أقل من 24 ساعة

الصورة
شابان يحملان طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة 1 كانون الأول 2023 | المصدر: رويترز
شابان يحملان طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة 1 كانون الأول 2023 | المصدر: رويترز
المصدر

في اليوم الـ 57 من العدوان على غزة واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه اليوم السبت بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام، وشنت طائرات الاحتلال غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 شهيد وإصابة مئات منذ انتهاء الهدنة في الساعة السابعة من صباح أمس الجمعة. 

شهدت بلدة المغراقة في قطاع غزة قصفا إسرائيليا، حيث ارتقى شهيدان، وتعرضت عمارة سكنية في جباليا للقصف، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. ووصل 4 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح جراء قصف منزل في منطقة الجعفراوي شرقي مدينة دير البلح.

كما شنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة القرارة شمالي خان يونس، وكثفت زوارق الاحتلال الحربية قصفها لساحل خان يونس جنوب قطاع غزة. استشهد المصور الصحفي محمد فرج الله في هذه الهجمات، ما يرفع عدد شهداء الصحفيين إلى 73 شهيدا منذ بداية العدوان. 

كما دمرت غارات الاحتلال منزل النائب في المجلس التشريعي يونس الأسطل في بلدة القرارة بخانيونس. وتم تدمير عمارة القاضي في شارع الترنس بمخيم جباليا. 

وتواصلت الغارات بشكل مكثف على بلدة القرارة ومناطق شرقية أخرى، مستهدفة منازل ومساجد ومنشآت أخرى، مما أدى إلى وصول العديد من الإصابات إلى مشفى ناصر في خانيونس.

وأمس الجمعة أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 178 شهيدا و589 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء خلال الساعات الأولى من انتهاء الهدنة وأشارت التقارير إلى استمرار القصف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مع إطلاق قنابل مضيئة وقصف الزوارق الحربية سواحل دير البلح.

في الأثناء أفاد المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني محمود بصل بانتشال جثامين 300 شهيد من محيط مستشفى الشفاء خلال أيام الهدنة. 

منظمة الصحة العالمية: يجب شحن الإمدادات الأساسية إلى غزة عاجلا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه يجب استئناف شحن الإمدادات الأساسية إلى غزة بشكل عاجل. 

وفي منشور على حسابه بموقع "إكس" أكد أن تسليم الإمدادات يجب أن يعود إلى المستويات التي تم التوصل إليها خلال وقف إطلاق النار الأخير على الأقل، مشددا على أهمية توفير الحماية والإمدادات الأساسية للمدنيين في غزة. 

وأشار غيبريسوس إلى حاجة السكان في غزة إلى الحماية، والغذاء، والمياه النظيفة، والمأوى، والصرف الصحي، والدواء. كما أكد على أن المصابين يحتاجون إلى رعاية حياتية، وأن العاملين في مجال الرعاية الصحية يحتاجون إلى الحماية والإمدادات لتقديم خدماتهم.

الاحتلال يرفض تجديد تأشيرة ممثلة للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة

أبلغت حكومة الاحتلال الأمم المتحدة أنها لن تجدد تأشيرة عمل منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الكندية "لين هاستينغز" والتي كانت قد تولت منصبها في كانون الأول الماضي. 

ونهاية تشرين الأول، هاجمت خارجية الاحتلال الإسرائيلي هاستينغز عبر منصة "إكس" متهمة إياها بأنها ليست "محايدة" أو "موضوعية".

اليونيسف: غزة أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه الأطفال

قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن قطاع غزة يعد مرة أخرى أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه الأطفال. 

وذكرت أن ظروف الشتاء القاسية في الطريق، مشددة على ضرورة أن تقوم كل الأطراف بما في وسعها لحماية الأطفال، مشيرة إلى أن غزة تعد أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه الطفل اليوم.

الاحتلال يطالب سكان عدة أحياء بمغادرة منازلهم

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة بمغادرة منازلهم.

كما طالب سكان عدة قرى من مدينة خان يونس هي القرارة وخربة الخزاعة وبني سهيلة وعبسان بالمغادرة إلى رفح.

خطة إسرائيلية تشمل منطقة عازلة بغزة بعد الحرب

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أخطر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بخطة لإقامة "منطقة أمنية عميقة" داخل قطاع غزة في أعقاب العدوان، حيث ستتولى "إسرائيل" المراقبة الأمنية في القطاع. 

ووفقا للمصادر، تستعد أجهزة الاحتلال الأمنية التصدي لقيادات حماس على مستوى عالمي عند انتهاء الهدنة في غزة. وفي تصريحات لوكالة "رويترز" قال أوفير فولك، مستشار نتنياهو، إن الخطة تتضمن عملية من 3 مستويات لتحقيق هدف "القضاء على حماس"، وتتضمن هذه المستويات: 

  • تدمير حماس.

  • نزع سلاح غزة.

  • التصدي للتطرف في القطاع. 

وأشار مستشار نتنياهو إلى أن المنطقة العازلة قد تكون جزءا من عملية نزع السلاح، مع رفضه الكشف عن تفاصيل إضافية بخصوص مشاركة دولية في هذه الخطط.

من جهة أخرى، أكد مسؤول أمريكي رفض واشنطن أي خطة تقلص من مساحة الأراضي الفلسطينية، في حين أعرب الأردن ودول عربية عن رفضهم  الخطط الإسرائيلية وفكرة القضاء على حماس، معتبرة أن هذا الهدف غير قابل للتحقيق، وأن حماس ليست مجرد قوة مسلحة يمكن هزيمتها. 

كما كشفت "رويترز" أن دراسة فكرة المنطقة العازلة لا تزال مستمرة وليس من الواضح حاليا مدى عمقها، وأنها ربما تصل إلى كيلو متر واحد أو كيلو مترين اثنين أو مئات الأمتار داخل غزة.

اقرأ المزيد.. الأردن ينفي تلقيه بلاغا إسرائيليا لإنشاء منطقة عازلة في القطاع

المقاومة تشتبك مع قوات الاحتلال وتقصف مستوطنات غلاف غزة

اشتبكت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع قوات الاحتلال في محاور شمال وجنوب مدينة غزة اليوم السبت، تزامنا مع إطلاق رشقات صاروخية على مستوطنات الغلاف. 

وقالت كتائب القسام إنها استهدفت تجمعات لآليات الاحتلال شمال المنطقة الوسطى بثلاث طائرات مسيّرة من طراز "الزواري".

ودوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب وجميع المناطق الممتدة جنوبها بعد استهدافها للمرة الثانية. 

وكانت كتائب القسام قد أعلنت قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.

من جهتها، قالت سرايا القدس إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشيخ رضوان ومحاور شمال غرب وجنوب غزة. 

وأضافت أنها قصفت مستوطنة كيسوفيم برشقة صاروخية، وكانت السرايا قد أعلنت أمس الجمعة قصفها مواقع في تل أبيب وعسقلان والقدس المحتلة ومدن العمق الإسرائيلي برشقات صاروخية مكثفة، كما جاء في بيانها. 

كما دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في شارع النصر ومحيط مستشفى الرنتيسي بحي الشيخ رضوان شمال غزة.

حزب الله يقصف 5 مواقع للاحتلال

وأعلن حزب الله اللبناني، قصف 5 مواقع وتجمعات لقوات الاحتلال عبر الحدود مع لبنان. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا موقع المرج بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيه إصابات ‏مؤكدة كما تم استهداف نقاط انتشار جنود الاحتلال في محيط موقع راميا بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة، واستهداف ثكنة راميم بالأسلحة المناسبة.‏ 

ونعى حزب الله ثلاثة من مقاتليه هم "وجيه شحادة مشيك “يحيى” من بلدة وادي أم علي في البقاع، ومحمد حسين مزرعاني "أبو علي" من بلدة حولا في جنوب لبنان وخضر سليم عبود "فداء"، من بلدة دير عامص في جنوب لبنان.

اقرأ المزيد.. مستشفيات القطاع.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها

00:00:00