الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء جنين وتؤكد على خيار المقاومة

الصورة
المصدر

ساد الإضراب العام والشامل محافظة جنين الفلسطينية اليوم( الخميس)، رفضا لجريمة جنين التي استشهد على إثرها 3 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرا.

الشهداء هم الملازم أدهم ياسر توفيق عليوي (23 عاما)، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما) من جهاز الاستخبارات العسكرية، والأسير المحرر جميل محمود العموري من مخيم جنين.

وذكرت مصادر  فلسطينية أن جنود الاحتلال كانوا يطاردون أحد الأسرى المحررين قرب مقر الاستخبارات بجنين وحدث أثناء ذلك اشتباك أدى إلى استشهاد العموري وهو من مقاتلي سـرايا القـدس ومطلوب للاحتلال منذ عدة أشهر.

وخلال الاشتباك تدخل أفراد من الاستخبارات الفلسطينية وأطلقوا النار بالمكان ليتجدد اشتباك مسلح ثان مع الاحتلال ويرتقي فيه شـهــيدين من الاستخبارات الفلسطينية.

الجهاد الإسلامي تنعى شهداء جنين وتدعو للمقاومة

من جهتها نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء الثلاثة ودعت لتفعيل المقاومة بكل أشكالها في وجه الاحتلال.

وقالت الحركة إن شهيدها جميل العموري هو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، وإنه استشهد بعد مسيرة جهاد وثبات بقي خلالها مطلوباً لقوات الاحتلال على خلفية تنفيذه عمليات فدائية شمال الضفة الغربية المحتلة كما نعت شهيدي الاستخبارات الفلسطينية.

وشددت الحركة أنّ المقاومة هي النهج الأصيل للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال والإرهاب الصهيوني.

ودعت لتفعيل المقاومة بكل أشكالها و الانتفاضة و احتضانها ومساندتها و التفاف حولها.

الرئاسة الفلسطينية  وفتح تدين التصعيد وتدعو للضغط على "إسرائيل"

من جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي أدى لاستشهاد ضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية وأسير محرر في جنين برصاص قوة خاصة.

وطالب رئيس هيئة الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ المجتمع الدولي بـ"إدانة" الجريمة الإسرائيلية.

بدوره قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنّ استمرار ممارسات الاحتلال وآخرها ما جرى اليوم في جنين، وخرقه لقواعد القانون الدولي، سيخلق "توترًا وتصعيدًا خطيرًا".

وحمّل أبو ردينة حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، مطالبًا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يرسل الرسائل

وعقب الحادثة أرسل المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (أستونيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحذر منصور في رسائله من مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين تكثيف هجماتها العنيفة والعنصرية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني.

وقال إن مواصلة اعتداءات الاحتلال يزيد من حدة التوترات، ويؤدي إلى مزيد من تدهور الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.

وأكد ضرورة امتثال "إسرائيل" لالتزاماتها القانونية، بما في ذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تم إعادة تأكيدها في قرار مجلس الأمن 2334، أو أن تعاني من عواقب سلوكها المارق.

الجبهة الشعبيّة تدعو للوحدة والتكاتف

و نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء جنين الثلاثة، مشدّدة على أنّ دماء الشهداء "لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة".

واعتبرت الجبهة، في بيان لها أنّ "التصدي البطولي لأفراد الأجهزة الأمنية للقوّة الإسرائيلية الخاصة يؤكّد أنّ ثقافة المقاومة والاستشهاد متأصلة في وجدان الشعب الفلسطيني.

ودعت الجبهة إلى مزيد من التكاتف والوحدة، والانتقال من مربعات الانتظار والمراوحة في المكان، إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضة شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة، بعيدًا عن أيّة أوهام للسلام المزعوم، فقد أثبتت المقاومة أنّها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو".

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00