دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد أسابيع من تصعيد عسكري عنيف في لبنان، شمل غارات إسرائيلية استهدفت
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ.. ما هو القرار 1701؟
عاد القرار 1701 إلى الواجهة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، في وقت دعا فيه الجيش اللبناني مواطنيه إلى التريث في العودة إلى القرى والبلدات الجنوبية المحاذية لفلسطين المحتلة والتي توغلت فيها قوات جيش الاحتلال بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وينص الاتفاق على أن "حزب الله" وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمل هجومي ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك استنادا إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
ما هو القرار 1701
القرار 1701 هو قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في الـ11 من آب 2006 خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وجاء في إطار جهود دولية لوقف الأعمال القتالية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في جنوب لبنان.
أهم بنود القرار 1701
-
وقف فوري للأعمال العدائية: طالب القرار الأممي حزب الله بوقف كل هجماته ضد "إسرائيل" فورا، كما طالب تل أبيب بوقف كل عملياتها العسكرية فورا، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
-
انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان: دعا القرار إلى الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق وهو الخط الفاصل بين لبنان وشمالي فلسطين المحتلة "إسرائيل". كما يقضي بأن يسحب "حزب الله" قواته إلى شمال نهر الليطاني على مسافة تصل إلى 30 كيلومترا من الحدود مع الاحتلال.
-
نشر قوات الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل: وقد شدد القرار على ضرورة أن تنتشر قوات الجيش اللبناني في جنوب لبنان، بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل"، وذلك لضمان عدم وجود أي أسلحة أو قوات غير حكومية جنوب نهر الليطاني.
-
نزع سلاح الجماعات غير الحكومية: طالب القرار 1701 بانتزاع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان باستثناء سلاح الجيش اللبناني، وهو بند يشير بشكل رئيسي إلى سلاح حزب الله. إلى جانب إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، بشرط أن تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء ما هو تابع للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
وحظر القرار بيع الأسلحة والمعدات العسكرية وتوفيرها للبنان إلا التي تسمح بها الحكومة، وتسليم "إسرائيل" الأمم المتحدة خرائط حقول الألغام التي زرعتها في الأراضي اللبنانية، كما مدد عمل قوة اليونيفيل في لبنان إلى غاية 31 آب 2007.
-
دعم سيادة لبنان: شدد القرار على دعم الحكومة اللبنانية وسيادتها الكاملة على جميع أراضيها.
-
اتفاق الطائف: دعا القرار إلى ضرورة تطبيق بنود اتفاق الطائف والذي يعد المرجعية الأولى التي يستند إليها اللبنانيون لتحقيق وفاقهم الوطني وسلمهم الأهلي بعد الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 15 عاما، كما دعا إلى تطبيق القرارين 1559 و1680 ومن ضمنهما تجريد كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.
-
مزارع شبعا: وفيما يتصل بمنطقة مزارع شبعا طلب القرار من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة آنذاك كوفي عنان، أن يقدم إلى المجلس اقتراحات خلال ثلاثين يوما بعد مشاورات مع الفرقاء المعنيين بشأن إجراء ترسيم دقيق للحدود اللبنانية.