القمة العربية في الجزائر دعوة لإصلاحات جذرية لمنظومة العمل العربي

الصورة
المصدر

في ظل انقسامات تشهدها المنطقة العربية حول العديد من الملفات عقدت مساء أمس في العاصمة الجزائرية القمة العربية ال 31 ، تحت عنوان " لم الشمل".

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،  دعا في كلمة الافتتاح إلى ضرورة الإسراع في القيام بإصلاحات جذرية عميقة وشاملة لمنظومة العمل العربي المشترك حتى تتمكن الجامعة من الاضطلاع بدورها.

وطالب القمة إلى بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ المصالح المشتركة العربية وضمن الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس على الشعوب العربية.

القضية الفلسطينية تأخذ الأولوية ضمن الملفات العربية، حيث دعا الرئيس الجزائري إلى إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية لدعم القضية الفلسطينية, مؤكدا استعداد الجزائر لنقل هذا المطلب الحيوي إلى الأمم المتحدة, للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة فيها.

غوتيريش: لابد للاحتلال أن ينتهي 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, قال أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم انقسامات جغرافية سياسية متزايدة, تصبح وحدة العالم العربي "أكثر أهمية من أي وقت مضى", مبينا أن الانقسام يفتح الباب أمام التدخل الأجنبي والإرهاب والتلاعب والفتن الطائفية.

وأكد أن القيادات العربية قادرة باتحادها على تشكيل منطقة تحقق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الهائلة, منطقة تركز على حل الخلافات من خلال الحوار المتجذر والمصلحة المتبادلة.

ودعا  غوتيريش إلى إنهاء المعاناة المستمرة في فلسطين, مؤكدا أنه "لابد للسلام أن يتقدم, ولابد للاحتلال أن ينتهي"،وتقديم دعم سخي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين  الفلسطينيين التي تواجه أزمة مالية تهدد وجودها.

وقال غوتيريش خلال كلمة له في القمة العربية المنعقدة في الجزائر، إن "الأزمة المالية التي تهدد وجود أونروا تؤثر على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعلى رفاههم، وأحثكم على تقديم الدعم السخي لأونروا التي تشكل ركيزة حيوية للاستقرار الإقليمي".

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط, أكد الحاجة لاستراتيجية شاملة لمواجهة الأزمات المتعددة التي تعرفها الدول العربية, وضرورة "تعريب" حلول الأزمات بالمنطقة.

وقال أبو الغيط إن الدفاع عن القضية الفلسطينية "واجب عربي", مؤكدا أن "الاجماع العربي لازال معلقا على حل الدولتين في حدود 1967 والطريق لذلك يكون عبر سياسة جادة".

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للانضمام إلى الدول العربية في هذا النضال السلمي, بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والموافقة على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

 

00:00:00