المسلمون في المانيا يؤدون عباداتهم في رمضان رغم تفشي كورونا

الصورة
المصدر

يستقبل حوالي خمسة ملايين مسلم يعيشون في المانيا الشهر الفضيل وسط قيود وإجراءات للتصدي لوباء كورونا بعد تصاعد عدد الإصابات والوفيات،وأكثر ما يشغلهم  تأدية العبادات المرتبطة بهذا الشهر ، وبالذات عبادة صلاة التراويح، التي تصلى عادة جماعة في المسجد بعد صلاة العشاء، لكن حظر التجمعات يسري على صلوات الجماعة في ألمانيا منذ منتصف آذار(مارس) الماضي بسبب أزمة كورونا.

المجلس التنسيقي للمسلمين في المانيا طرح خطة لتخفيف الإجراءات ،وافقت عليها السلطات الألمانية وأهمها ألا يتجاوز عدد المصلين 50 شخصاً داخل المسجد، مع ضرورة احترام التباعد لمسافة متر ونصف على الأقل بين شخص وآخر، وتعقيم الأيادي ووضع الكمامات، إضافة إلى جلب كل شخص لسجادته الخاصة.

هذا الإجراء تم تطبيقه العام الماضي في أوج أزمة كورونا، وستبقى الاجراءات سارية خلال هذا العام أيضاً، كما يقول الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا عبد الصمد اليزيدي الى موقع (دوتشيه فيليه): " إن إجراءات هذا العام مثلها مثل العام الماضي، فيها تأهب وحيطة، لكي لا تتفشى هذه الجائحة في المجتمع. المتغير هو وجود احترافية أكثر في التعامل مع الاجراءات الصحية".

وأضاف:"أن صحة الإنسان تبقى فوق كل المعايير ولذلك نحاول في مساجدنا أن نجمع بين التعبد والروحانيات في هذا الشهر الكريم مع الحيطة والحذر على سلامة الناس أجمعين".

 وعمل المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا (KRM) بتحديث الخطة، التي تضم دليلاً متكاملاً عن الإجراءات التي تتبناها المساجد. هذا الدليل يمكن إيجاده على الموقع الإلكتروني للمجلس.

وتراعي جميع المؤسسات الدينية لوائح كورونا، حيث ستتم الصلاة في المساجد في المانيا ، لكن مع مراعاة قواعد المسافة والنظافة، التي تم تحديدها وفقا للتعليمات ،الى جانب ان تقتصر صلاة التراويح التي  تتضمن عادة عشرين ركعة - خاصة في العديد من المساجد التركية في ألمانيا - على ثماني ركعات هذا العام.

في ظل النقاش الحالي في ألمانيا حول ضرورة فرض إغلاق عام وموحد على جميع أنحاء البلاد، هناك احتمال كبير بأن يتم اعتماد إجراءات غلق أكثر صرامة خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب تصاعد أعداد الإصابات والوفيات بهذه الجائحة في ألمانيا، إذ يقول أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين: "علينا الصبر والتجاوب مع الإجراءات الرسمية، وشهر رمضان هو شهر الغفران والعبادة وشهر قراءة القرآن والتراويح، ولكن الدين أتى للإنسانية ولحفظ صحة الإنسان، وأولوياتنا دائماً تجعل سلامة وصحة الإنسان في مركز اهتمامنا".

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00