شدد وزراء خارجية الأردن وتركيا وسوريا، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة التركية أنقرة اليوم الاثنين، على ضرورة دعم الأمن والاستقرار في
القمة الخليجية الأمريكية: ترامب يلتقي الشرع ويعلن رفع العقوبات عن سوريا

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال القمة الخليجية الأمريكية الخامسة، وذلك بالتزامن مع جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشمل السعودية وقطر والإمارات.
القمة التي تنعقد وسط تحديات إقليمية متصاعدة شهدت تطورات لافتة في الموقف الأمريكي من سوريا، أبرزها لقاء غير مسبوق بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، في مؤشر على تحول محتمل في السياسات الأمريكية تجاه دمشق.
تعزيز الشراكة الخليجية الأمريكية
أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بأن القمة الحالية تؤكد على التزام القيادة السعودية بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. وتأتي في إطار رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لتقوية العمل الخليجي المشترك وتفعيل شراكات المجلس إقليميا ودوليا بما يخدم الأمن والاستقرار.
5 قمم بين واشنطن ومجلس التعاون
القمة الحالية هي الخامسة من نوعها بين الولايات المتحدة ودول الخليج منذ أول قمة عقدت في كامب ديفيد عام 2015، وتوالت بعدها قمم الرياض في أعوام 2016 و2017 و2022. منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي يقع مقره في العاصمة السعودية الرياض تضم كلا من:
-
السعودية.
-
قطر.
-
الإمارات.
-
الكويت.
-
سلطنة عُمان.
-
البحرين.
لقاء تاريخي بين ترامب والشرع
شهدت القمة حدثا بارزا تمثل في أول لقاء منذ ربع قرن بين رئيس أمريكي ونظيره السوري، حيث التقى دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وفق ما صرحت به مسؤولة في البيت الأبيض. اللقاء يأتي غداة إعلان ترامب عزمه رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتعبيرا عن نية إدارته فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
دعوة للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع
خلال اللقاء، دعا ترامب الرئيس الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تعكس التوجه الأمريكي الجديد في المنطقة، القائم على توسيع دائرة ما يعرف بـ"اتفاقات أبراهام"، كما عقد الرئيسان اجتماعا عبر الإنترنت مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تطبيع تدريجي بين واشنطن ودمشق ورفع للعقوبات
أعلن ترامب أنه يدرس بجدية تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يمهد لبداية التطبيع. وقال إن بلاده قررت اتخاذ "خطوة أولى" عبر رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق "من أجل إعطائها فرصة للنمو"، متمنيا "حظا سعيدا" للحكومة السورية الجديدة.
جهود دبلوماسية خلف الكواليس
بحسب وكالة "رويترز"، فقد جاءت ترتيبات اللقاء ثمرة جهود خليجية، وضغوط من رجال أعمال أمريكيين وناشطين سوريين سعوا إلى فتح قناة تواصل مباشر بين دمشق وواشنطن، وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الشرع قدم سلسلة من "خطوات حسن النية" تجاه إدارة ترامب، ممهدا الطريق لهذا التحول المفاجئ.
لقاء قريب بين وزيري الخارجية
وفي خطوة مرافقة للتقارب السياسي، أعلن ترامب أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري أسعد الشيباني في تركيا قريبا، تمهيدا لمزيد من التفاهمات، ولبحث آليات فك عزلة سوريا وإعادة دمجها في النظام المالي العالمي.
ترحيب عربي واسع بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا
رحبت دول عربية، مساء أمس الثلاثاء، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، واصفة الخطوة بأنها بداية جديدة لدعم استقرار البلاد وازدهارها.
وجاءت المواقف المؤيدة من قطر والكويت والبحرين والأردن وفلسطين ولبنان واليمن وليبيا وسوريا، مع إشادة جماعية بدور السعودية وتركيا في هذا المسار.
وقال ترامب، خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، إن العقوبات "وحشية ومعيقة"، معلنا قراره برفعها بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بدورها، وصفت دمشق القرار الأمريكي بأنه خطوة إيجابية نحو بناء علاقة قائمة على "الاحترام والمصالح المشتركة"، داعية إلى دعم دولي لإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء حكم حزب البعث والإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد عام 2024.
اقرأ المزيد.. أيمن الصفدي يؤكد دعم استقرار سوريا