مماطلة إسرائيلية تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة

الصورة
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة بسبب غارات الاحتلال على مدينة غزة | رويترز
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة بسبب غارات الاحتلال على مدينة غزة | رويترز
آخر تحديث

فيما يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ66، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاك بنوده ميدانيا وسياسيا، عبر غارات جوية وقصف مدفعي وعمليات نسف ممنهجة، بالتوازي مع تعطيل متعمد لمسار المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق. 

وتأتي هذه التطورات في ظل كارثة إنسانية متفاقمة يعيشها سكان قطاع غزة، فاقمتها الظروف الجوية القاسية، واستهداف البنية المدنية، واستمرار سياسة الاغتيالات.

التصعيد الميداني شرق غزة ووسطها 

جدد طيران الاحتلال غاراته العنيفة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، وسط قصف مدفعي متواصل، أسفر عن سقوط شهداء ومصابين. كما أبلغ عن سماع أصوات إطلاق نار وقصف مدفعي في المناطق الشمالية من مخيم البريج وسط القطاع، في استمرار واضح للخروق الميدانية.

نسف الأحياء السكنية خلف الخط الأصفر 

بالتوازي مع القصف، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل في المناطق الواقعة خلف ما يعرف بالخط الأصفر، وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام إسرائيلية عمليات مسح شبه كامل لمربعات سكنية واسعة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في سياسة تهدف إلى تغيير الواقع العمراني والديمغرافي للمنطقة.

أزمة إنسانية تتفاقم 

يتزامن التصعيد العسكري مع تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، إذ تسببت الأحوال الجوية العاصفة بتمزيق خيام النازحين المتهالكة، ما ضاعف معاناة آلاف العائلات التي تعيش بلا مأوى آمن، في ظل شح الإمكانات واستمرار الحصار.

حماس تنعى قائد في القسام 

نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام القائد في مجلسها العسكري العام وقائد ركن التصنيع العسكري، الشهيد رائد سعيد سعد "أبو معاذ"، الذي استشهد إثر عملية اغتيال نفذها الاحتلال، وأكدت الكتائب أن الاغتيال يمثل خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على أن الشهيد كان من أبرز قادتها وأسهم في تطوير منظومة التصنيع العسكري التي شكلت ركيزة أساسية في معركة "طوفان الأقصى". كما أعلنت تكليف قائد جديد بمهامه.

تعطيل سياسي للمرحلة الثانية من الاتفاق 

سياسيا، تواصل حكومة بنيامين نتنياهو المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم الضغوط الأمريكية، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن تطبيق هذه المرحلة "لا يزال بعيد المنال"، في ظل إصرار تل أبيب على استعادة جثة أسير إسرائيلي، وغياب توافق دولي حول نشر قوة استقرار في غزة. 

وقال نتنياهو إن نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق باتت قريبة، مؤكدا أن حكومته هي من تقرر الخطوات والردود. 

ميدانيا، استمر جيش الاحتلال في خروقاته، إذ استهدف قصف إسرائيلي بناية سكنية وسط خانيونس، كما أعلن الاحتلال قتل فلسطيني بزعم تجاوزه الخط الأصفر شمال القطاع.

موقف حماس والمطالبة بتدخل الوسطاء 

نددت حركة حماس بالخروق الإسرائيلية المتواصلة، وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بالتدخل لوقف محاولات الاحتلال تقويض الاتفاق، وأكد رئيس الحركة في غزة خليل الحية التزام حماس الكامل بوقف إطلاق النار، مشددا على أولوية البدء بالمرحلة الثانية، بما يفضي إلى انسحاب كامل للاحتلال، وحصر دور أي قوات دولية مستقبلية في تثبيت التهدئة، مع التأكيد على مشروعية المقاومة وسلاحها وفق القوانين الدولية.

اقرأ المزيد.. مسلحون يغتالون مسؤولا أمنيا من حماس

00:00:00