نفاد الطحين جنوب غزة دفع الناس لاستخدام الطحين "المسوّس"

الصورة
طفل فلسطيني يحمل خبزا في مدينة غزة | المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
طفل فلسطيني يحمل خبزا في مدينة غزة | المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

حسنى ترصد ارتفاع الأسعار الهائل في دير البلح

آخر تحديث

تقيد قوات الاحتلال دخول المساعدات والشاحنات التي تحمل الغذاء تحديدا إلى جنوب قطاع غزة حيث أظهرت إحصائيات لوكالة رويترز أنه منذ مطلع الشهر الجاري تدخل نحو 29 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم مقارنة مع 175 كانت تدخل خلال أيلول الماضي. 

كما أظهرت الإحصائيات أنه ومنذ الحادي عشر من الشهر الجاري لم يتمكن أي تاجر في غزة ممن كانوا يستوردون المواد الغذائية سواء من دولة الاحتلال أو من الضفة الغربية من الحصول على موافقة من الاحتلال لإدخال أي سلع أو شحنات جديدة.

"إسرائيل" تعرقل المساعدات مع سبق إصرار 

وتصر "إسرائيل" على عرقلة دخول المساعدات إلى جنوب القطاع عن سبق إصرار، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إن العمليات العسكرية للاحتلال تعرقل تسليم المساعدات عبر معابر القطاع، وإن حجم المساعدات انخفض إلى حدود غير مسبوقة. 

وتأتي سياسة "إسرائيل" في عرقلة دخول المساعدات ضمن نهج واضح في تنفيذ إبادة جماعية في قطاع غزة، وهو ما يُعد جريمة حرب واضحة الأركان حسب القانون الدولي الإنساني. 

ويتزامن تضييق الخناق على جنوب القطاع مع شن الاحتلال حملة عسكرية شرسة على شماله، يسعى من خلالها إلى تهجير الصامدين من أهالي الشمال ضمن ما يعرف بخطة الجنرالات.

مراسل حسنى في دير البلح يرصد الأسواق

وفي جولة له في أسواق في دير البلح، بين مراسل حسنى رامي الصيفي أن الأسعار تضاعفت خمس مرات على الأقل، وأن المواد الغذائية أصبحت شحيحة جدا. 

وأشار الصيفي إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال يأتي للضغط على الوفد المفاوض في قطر خلال الأيام الحالية، حيث تدور الأنباء عن صفقة لوقف الحرب، مضيفا أن ما تفعله "إسرائيل" هي سياسة ضغط عسكرية على شمال القطاع، وسياسة تجويع مقصودة في جنوبه.

نفاد الطحين جنوب غزة دفع الناس لاستخدام الطحين "المسوّس"

وتناقلت وسائل الإعلام صور تكدس الناس وتدافعهم أمام مخابز وسط القطاع في محاولة للحصول على رغيف الخبز، إذ إن حبس الاحتلال دخول شاحنات المساعدات انعكس بالدرجة الأولى على توفر الطحين، وقد باتت المخابز غير قادرة على توفير الطحين والخبز للناس. 

ويقول الصيفي لـ حسنى صباح اليوم الأحد، إن الناس بدأت تستخدم الطحين غير الصالح للاستخدام البشري "المسوس" فلا بديل أمامهم لإطعام أطفالهم. 

ولفت إلى أن استهداف الاحتلال لأفراد الحكومة في غزة حال دون ضبط الأمن في كثير من المواقع، حيث يسيطر بعض قطّاع الطرق والسارقين على قوافل المساعدات مما يزيد الأمر صعوبة في جنوب القطاع، وإن وصلت أي شاحنة يتم الاستيلاء عليها وبيع ما فيها للناس بأثمان باهظة جدا. 

اقرأ المزيد.. غزيون يضطرون للاستغناء عن شراء النظارات.. فهل هناك ما يستحق النظر؟

00:00:00