سجلت مدينة تسينغتاو في الصين نصف مليون إصابة بكورونا في يوم واحد، مع تفشي المرض مجددا في معظم المناطق، بحسب ما صرح مسؤول صحي صيني. وتوقع
خبير يطلب من الصين سجلات طبية لمعرفة أصل فيروس كورونا
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز ، أن خبير الأمراض المعدية الأمريكي البارز الدكتور أنتوني فاوتشي، طالب الصين بإتاحة سجلات طبية تخص تسعة أشخاص، ربما تحمل مفاتيح مهمة تقود لمعرفة إن كان فيروس كورونا قد ظهر أول مرة نتيجة تسرب مختبري.
و نقلت الصحيفة عن فاوتشي قوله عن ثلاثة من التسعة "أود أن أطلّع على السجلات الطبية للثلاثة الذين قيل إنهم مرضوا في 2019. هل مرضوا حقا؟ وإن كان الحال كذلك، فبماذا أصيبوا؟".
وما يزال منشأ الفيروس محل جدل محتدم. ولا تزال المخابرات أمريكية تفحص تقارير تفيد بأن باحثين في مختبر صيني خاص بعلم الفيروسات في مدينة ووهان أصيبوا بمرض شديد في 2019 قبل شهر من الإبلاغ عن أول حالات إصابة بكوفيد-19.
الصين ترفض فرضية تسريب الفيروس من المختبر
غير أن علماء ومسؤولين صينيين يرفضون فرضية حدوث تسرب من المختبر قائلين إن الفيروس ربما انتشر في مناطق أخرى قبل أن يدخل ووهان بل وربما انتقل للصين عبر واردات غذائية مجمدة أو من خلال تجارة الحيوانات البرية.
وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، عن الإدلاء بتعليق مباشر عما إذا كانت بكين ستتيح السجلات الخاصة بالمرضى التسعة، لكنه نفى نفيا قاطعا ارتباط المختبر بتفشي كوفيد-19.
وأشار في إفادة اعتيادية اليوم (الجمعة) إلى بيان أصدره معهد ووهان لعلم الفيروسات بتاريخ 23 آذار (مارس) ، وقال فيه إنه تأكد عدم إصابة أي من العاملين أو الخريجين بالفيروس.
وكرر وانغ موقف الصين الذي يعتبر نظرية حدوث تسرب مختبري "نظرية مؤامرة".
وذكرت فاينانشال تايمز في تقريرها أمس الخميس أن فاوتشي لا يزال يعتقد أن الفيروس انتقل أول مرة إلى البشر من خلال الحيوانات، مشيرا إلى أنه حتى وإن كان الباحثون بالمختبر قد أصيبوا بكوفيد-19 فإنهم ربما التقطوه من السكان.
منظمة الصحة تفشل في معرفة أصل الفيروس
وكانت منظمة الصحية العالمية كلفت فريقا من الخبراء في كانون الثاني من العام الجاري، بالتحقيق حول منشأ فيروس كورونا ، وامضى أربعة أسابيع في إقليم ووهان، دون تقديم تقديم أي حقائق جديدة.
وأعلن الخبراء أنهم لم يتمكنوا من كشف أصول الفيروس معتبرين أن نظرية تسربه من مختبر "مستبعدة للغاية"، كما لم يتمكنوا من تحديد الحيوان المسؤول عن نقل الوباء إلى البشر.
واعتبر رئيس الفريق بيتر بن امبارك وقتها أن انتقال فيروس كورونا المستجد من حيوان إلى آخر ومنه إلى الإنسان هي "أكثر الفرضيات ،وتابع "نحن في صلب عملية دراسة ونحتاج لوقت وجهود لفهم" ما حصل، مضيفا أنه مسار يتطلب "بحثا مستهدفا وأكثر تحديدا".