رد إيران على الاحتلال كان متوقعا.. وأعاد مفهوم الردع والهيبة الإيرانية

الصورة
انفجارات في سماء الأراضي المحتلة خلال هجوم إيران | المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
انفجارات في سماء الأراضي المحتلة خلال هجوم إيران | المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
المصدر

شنت إيران هجومها المرتقب على دولة الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من الـ14 من نيسان الجاري؛ وذلك ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، حيث أطلقت عشرات المسيرات والصواريخ باتجاه كيان الاحتلال. 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي د. محمد المقابلة لـ حسنى إنه كان من المتوقع أن تقوم إيران بالرد على استهداف قنصليتها وبطريقة مباشرة من خلالها وليس عن طريق وكلائها. 

إيران أسقطت أحد أسسها العسكرية بضرب الاحتلال 

وبين المقابلة أن إيران وضعت ثلاثة أسس عسكرية عقب حربها مع العراق: 

  1. يجب أن تكون حربها خارج نطاقها الجغرافي "عبر الوكلاء". 

  2. فتح عدة جبهات وليس جبهة واحدة لاستفزاز العدو.

  3. فتح طاولة مفاوضات مباشرة.

وما قامت به إيران بإطلاق الصواريخ من أراضيها باتجاه الاحتلال أسقط أحد هذه الأسس، وذلك بإعادة مفهوم الردع والهيبة الإيرانية إلى الواجهة. 

الأسلوب الإيراني تمتع بذكاء استراتيجي

وبين المقابلة أن الأسلوب الإيراني في الهجوم تمتع بذكاء استراتيجي في اتباعها سياسة الإغراق الجوي الذي يعني أنه حتى تستطيع أن توصل نسبة من الصواريخ ذات القدرة والتكنولوجيا العالية إلى أهدافها المرجوة في منطقة العدو لا بد أن تعمل إغراقا جويا للمنظومات الدفاعية بإرسال مجموعة من الصواريخ الصغيرة لتشتيت هذه الأنظمة. 

وأوضح أن إيران اتبعت سياسة الإرهاق الاستراتيجية بأنها أرهقت الاحتلال على مدار عشرة أيام بجميع أجهزته للتأثير على الحاضنة الشعبية الإسرائيلية ما جعلها تتأخر في الرد بعد قصف قنصليتها. 

الاحتلال غير قادر على المواجهة دون دعم أمريكا

وفيما يتعلق بتصريح أمريكا بأنها ستبذل كل ما يلزم للدفاع عن دولة الاحتلال ولكنها ليست مستعدة للهجوم مع الاحتلال على إيران ولن تشن حربا مع ايران، قال المقابلة إن ايران تعلم أن الاحتلال في حالة انحطاط لم يسبق لها مثيل بمعنى أن "إسرائيل" غير قادرة على دخول أي مواجهة دون دعم أمريكي مباشر. 

وأشار المقابلة إلى أن السيادة الأردنية مطبقة على الجميع ومن غير الطبيعي أن يتم السماح لأي أحد أن يستغل هذه السيادة، أو أن يسمح باستخدام الأجواء الأردنية من أي جهة كانت سواء دولة أو كيان، كي لا يصبح المجال الجوي الأردني ساحة صراع بين الدول. 

اقرأ المزيد.. الأردن يؤكد اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00