سمحت وزارة الداخلية أمس الأحد، بدخول الليبيين لأراضي المملكة دون موافقات مسبقة، بحيث يصبح بإمكانهم الحصول على تأشيرة الدخول من خلال موقع
نجل القذافي محكوم بالإعدام ومطلوب دوليا يترشح لانتخابات الرئاسة
قدّم سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الأحد ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة في ليبيا والمقررة نهاية كانون أول المقبل، وذلك على الرغم من إدانته من القضاء الليبي وملاحقته من المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بيان صحافي أن نجل القذافي الأب -الذي قتله معارضون خلال ثورة 2011- قدم وثائق ترشحه لرئاسة ليبيا إلى مكتب الإدارة الانتخابية في سبها جنوب البلاد، كما تم تسليمه بطاقته الانتخابية.
وظهر سيف الإسلام في مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، جالسا على كرسي، مرتدياً العباءة الليبية التقليدية والعمامة باللون البني، وهو الزي نفسه الذي كان والده يشتهر بارتدائه على الدوام، وتلى آية من القرآن، قبل أن يغادر مقرّ المفوضية.
وأحاط سيف الإسلام القذافي خلال السنوات الماضية تحركاته بسرية كبيرة كونه من أبرز الشخصيات في نظام القذافي الأب الذي أطاح به الليبيون.
ويعزى ترشح سيف الإسلام في منطقة سبها كونها معقل قبيلة القذافي، والذي تتمتع فيه عائلة القذافي بقاعدة وحاضنة شعبية.
القانون من ترشح سيف الإسلام القذافي
وعلى الرغم من إعلان مفوضية الانتخابات استكمال سيف الإسلام "المسوغات القانونية" للترشح رسمياً، يبقى الوضع القانوني لنجل القذافي المحكوم بالإعدام في بلاده والملاحق من القضاء الدولي مثار جدل واسع.
حيث قبض على سيف الإسلام القذافي عام 2011 نقل بعدها إلى مدينة الزنتان غرب البلاد، وتمت محاكمته أمام القضاء الليبي.
حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص عام 2015 لارتكابه جرائم حرب إبان قمع الانتفاضة التي أطاحت بنظام والده القذافي الأب.
وفي العام 2017، أعلنت المجموعة المسلحة التي كان محتجزاً لديها إطلاق سراحه وفقا لقانون "العفو العام" المثير للجدل الذي أصدره البرلمان الليبي.
دون أن يخضع لإجراءات قضائية حيث لم تصدر أعلى سلطة قضائية في البلاد -وزارة العدل أو المحكمة العليا - أي قرارات رسمية ترفع عنه الأحكام الصادرة بحقه.
مذكرة توقيف دولية
من جانبها أكدت محكمة الجنايات الدولية الأحد أن مذكرة التوقيف الصادرة بحق سيف الإسلام القذافي لا تزال سارية المفعول.
وقال متحدث باسم المحكمة فادي عبد الله في تصريحات صحفية إن سيف الإسلام القذافي لا يزال مطلوبا للمذكرة التي صدرت عام 2011.
وتسعى ليبيا حاليا إلى الخروج من الفوضى التي غرقت بها بعد عام 2011، عبر حوار سياسي أطلق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 بين الأطراف الليبية في سويسرا برعاية أممية وأدى إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة مؤقتة ستشرف على الانتخابات الرئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر، تليها الانتخابات البرلمانية في كانون الثاني/ يناير من العام 2022.