هدنة غزة: تفاصيل المراحل الثلاث لوقف إطلاق النار وملف الأسرى

الصورة
أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة | المصدر: أسوشييتد برس
أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة | المصدر: أسوشييتد برس
آخر تحديث

بعد أشهر من حرب الإبادة التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة بعد معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، أعلن في العاصمة القطرية الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية.

شهد العدوان، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، مجازر يومية بحق المدنيين وقصفا واسعا استهدف البنية التحتية في القطاع ومن ضمنها المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين. وأسفرت عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف، وسط استنكارات دولية ومطالبات بوقف الحرب.

المراحل الثلاث لتطبيق اتفاق الهدنة في غزة

الاتفاق الذي جاء بعد وساطات مكثفة، تخللتها تعثرات وضغوط دولية أبرزها من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شمل بنودا عديدة أبرزها ما يلي:

  • تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

  • عودة النازحين إلى مناطقهم.

  • بدء مرحلة إعادة إعمار القطاع

ومع ذلك، رفضت تل أبيب الإفراج عن كبار الأسرى الفلسطينيين، مما يعكس استمرار تعقيد الملف.

المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية

  1. وقف متزامن وشامل لإطلاق النار بين الجانبين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في قطاع غزة والتي اقتحمتها خلال العدوان.

  2. فتح المعابر الحدودية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، بما يشمل الغذاء والدواء والوقود، تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

  3. تسهيل العودة التدريجية للنازحين إلى مناطقهم، مع توفير مراكز إيواء مؤقتة للذين دمرت منازلهم بالكامل.

  4. إطلاق سراح 2000 أسير فلسطيني من بينهم أطفال ونساء، مقابل إفراج المقاومة عن 33 محتجزا إسرائيليا، بينهم مدنيون وأفراد عسكريون.

المرحلة الثانية: تحسين أوضاع الأسرى وإعادة الإعمار

  1. ملف الأسرى: استمرار المفاوضات لتوسيع صفقة تبادل الأسرى، مع التركيز على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى وأصحاب المحكوميات العالية.

  2. إعادة الإعمار: البدء بعمليات إعادة الإعمار في القطاع، بتمويل قطري ومصري، يشمل بناء وحدات سكنية للنازحين، وإصلاح البنية التحتية المدمرة، مثل شبكات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات.

  3. تثبيت التهدئة: إنشاء آلية دولية تراقب التزام الطرفين ببنود الاتفاق وتوثق أي خروقات.

المرحلة الثالثة: الحلول طويلة الأمد

  1. انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المواقع التي كانت عليها قبل 7 أكتوبر على حدود القطاع، مع إزالة كافة الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين داخل القطاع.

  2. تسهيل حركة الأفراد والبضائع بين غزة والضفة الغربية، وإزالة القيود المفروضة على الصيد في بحر غزة.

  3. تشكيل لجنة دولية تتابع تنفيذ الاتفاق، وتضمن استدامة التهدئة، بما يضمن عدم استهداف المدنيين أو البنية التحتية في المستقبل.

ردود الأفعال والتحديات

رغم التوصل إلى هذا الاتفاق، لا تزال هناك تحديات كبيرة، أبرزها رفض "إسرائيل" الإفراج عن كبار الأسرى الفلسطينيين، وتصاعد الشكوك حول التزامها ببنود الاتفاق، لا سيما في ظل التجارب السابقة. 

من جانبها، دعت الفصائل الفلسطينية الدول الضامنة، وعلى رأسها قطر، إلى ممارسة ضغوط على "إسرائيل" لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، مؤكدة أن أي خروقات قد تعيد الأوضاع إلى مربع التصعيد. 

اقرأ المزيد.. عشرات الشهداء مع الإعلان عن هدنة في القطاع

00:00:00