أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
شهيدان في جنين وطولكرم واعتقالات في الضفة الغربية
مع دخول عدوان الاحتلال على قطاع غزة يومه الـ 62، تتعرض مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين لعدوانات واقتحامات متكررة، تترافق مع مواجهات عنيفة يرتقي خلالها الفلسطينيون شبابا وفتية وأطفالا.
شهيد في جنين
البداية من جنين شمالي الضفة الغربية، حيث استشهد الفتى عمر أبو بكر ذو الـ 16 عاما وأصيب اثنان آخران بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب المدينة مساء أمس الأربعاء.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة الفتى أبو بكر برصاصة في الصدر واستشهاده.
وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مناطق مختلفة في جنين.
عدوان ثان على طولكرم ومخيميها خلال شهرين
أما في طولكرم غربي الضفة الغربية، فقد شنت قوات الاحتلال عدوانا على المدينة ومخيمي نور شمس وطولكرم مساء أمس الأربعاء، واعتقلت 8 فلسطينيين بينهم فتى.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية وجرافات قد اقتحمت طولكرم وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
وتمركزت قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي وفرضت حصارا مشددا عليه ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الخروج، كما حاصرت مخيم نور شمس ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط تحليق المسيرات في سماء المدينة.
وخلال الاقتحام، جرفت آليات الاحتلال شوارع المدينة والمخيمات ودمرت أعمدة الكهرباء المغذية للمنطقة، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم أنحاء طولكرم.
وهذا الاقتحام هو الثاني لمخيم نور شمس منذ السابع من تشرين أول الماضي، حيث تعرض المخيم في الاقتحام الأول لتدمير واسع للبنية التحتية في شوارعه وأزقته وللممتلكات العامة والخاصة.
وصباح اليوم الخميس، استشهد عوض عنبر ذو الـ 47 عاما متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها الأول الذي شنته على مخيم طولكرم في الرابع عشر من تشرين ثاني الماضي. والذي بارتقائه يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 474 شهيدا، بينهم 266 شهيدا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
اقرأ المزيد.. الاحتلال يسجل رقما دمويا بقتل الصحفيين لم تشهده الحرب العالمية الثانية
استهداف للغزيين العاملين في الضفة الغربية
وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال 19 عاملا من قطاع غزة يقطنون في بلدة فرعون جنوبي طولكرم.
وجنوبا إلى الخليل، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين خلال اقتحامها بلدة ترقوميا غربي المدينة الليلة الماضية.
كما أعادت قوات الاحتلال اقتحام المدينة صباح اليوم واعتقلت 11 فلسطينيا، وداهمت مقر جمعية بيت أمر لرعاية الأيتام شمالي الخليل وأغلقت بعض مكاتبها، كما استولت على أثاث وملفات للجمعية.
هذا وتقدم الجمعية خدماتها لما يقارب 200 طفل يتيم، بالإضافة إلى 470 طالبا يلتحقون بالمدرسة التابعة للجمعية.
واستمرارا لاستهداف عمال غزة العاملين في الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم 3 عمال يعملون في بيت لحم و2 في نابلس فجر اليوم.
وفي نابلس أيضا، أصيب 4 شبان واعتقل 3 آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة من المدينة صباح الخميس.
وأفاد شهود عيان بأن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى البلدة القديمة من نابلس، وتبعتها تعزيزات إضافية وحاصرت منزلا في حارة الحيلة، وسط إطلاق نار كثيف.
وأكد مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أن طواقم الإسعاف نقلت إصابتين في الأرجل بالرصاص الحي إلى مستشفيات المدينة، فيما تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص.
وإلى وسط الضفة الغربية وتحديدا مدينة رام الله، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة صباح اليوم الخميس وأغلقت مطبعة، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي، دون وقوع إصابات.
اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 62 مجازر ونزوح جماعي واشتباكات بعدة محاور