صور تظهر قاعدة أمنية سرية بالقدس ترتبط بمفاعل ديمونة
التقطت شركة التصوير بالأقمار الاصطناعية الأميركية "بلانيت لابس" منشأة أمنية للاحتلال الإسرائيلي تقع جنوب غرب القدس، وذلك في موازاة الصور التي التقطتها لأعمال توسيع وتطوير في مفاعل ديمونا النووي، ونشرتها وكالة أسوشيتد برس.
والصور التي التقطتها الشركة الأميركية كانت بجودة عالية، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم( الأحد)التي أشارت إلى أن المنطقة التي تم تصويرها منطقة مفتوحة، ويوجد فيها قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي باسم "كَناف 2" أي (جناح 2).
واكد موقع "غلوبال سيكيوريتي" الإلكتروني بأنه توجد في هذه القاعدة السرية ثلاثة أسراب طائرات لصواريخ أرض – أرض من طراز "ياريحو" القادرة على حمل رأس حربي نووي. ولكن الصحيفة لم توضح من الذي استدعى التقاط هذه الصور، "وما إذا كان الهدف من ذلك نشر معلومات حول أنشطة عسكرية منسوبة لإسرائيل".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس"، أفادت في تقريرها،يوم الخميس الماضي، أن أعمال توسيع تجري على بعد مئات الأمتار جنوب وغرب مفاعل ديمونا، الذي يحمل القبة ونقطة إعادة المعالجة في مركز شمعون بيرس للأبحاث النووية في صحراء النقب.
ويذكر أن المنشأة هي بالفعل موطن لمختبرات تحت الأرض عمرها عقود من الزمن، تعيد معالجة قضبان المفاعل المستهلكة للحصول على البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة لبرنامج القنبلة النووية الإسرائيلي.
وعلى الرغم من الكشف عن هذه الأعمال، بيد أن سبب البناء ليس واضحا، فيما لم ترد الحكومة الإسرائيلية على أسئلة مفصلة قدمتها أسوشيتد برس حول العمل.
وفي ظل سياسة التعتيم النووي التي تنتهجها" إسرائيل"، فهي لا تؤكد ولا تنفي امتلاك أسلحة نووية. وهي من بين أربع دول فقط لم تنضم إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية دولية تاريخية تهدف إلى وقف انتشار الأسلحة النووية.
ويأتي نشر هذه الصور بموجب أمر وقع عليه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ويقضي بالسماح لشركات أميركية التقاط صور من الأقمار الاصطناعية وبجودة عالية لإسرائيل، بعد أن كان الكونغرس قد صادق، عام 1997، على حظر منح ترخيص للتصوير بجودة عالية لمنشآت أمنية إسرائيلية. وتم سن هذا القانون بطلب من "إسرائيل"، ويسري عليها فقط.