استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
طوفان الأقصى في يومها الثالث..استبسال للمقاومة ومجازر للاحتلال
تواصل معركة طوفان الأقصى يومها الثالث مع استمرار المقاومة الفلسطينية بدك المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ، عدا عن اشتباك المقاتلين وجها لوجه مع جنود العدو الإسرائيلي داخل المستوطنات، في وقت تقترف فيه آلة الحرب الإسرائيلية مزيدا من المجازر باستهداف الطيران منازل المدنيين والمساجد على رؤوس من فيها.
شهداء وغارات جوية متلاحقة على غزة
وأكدت وزارة الداخلية بغزة استشهاد عدد من الفلسطينيين عدا عن وقوع عدد من الإصابات جراء عدوان طائرات الاحتلال على القطاع عبر شن غارات مكثفة على منازل مأهولة بسكانها في بيت حانون ورفح وخان يونس، وتل الهوا بمدينة غزة.
وحتى صباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء إلى 493 شهيدا وأكثر من 2300 مصاب بجراح مختلفة.
وزعم جيش الاحتلال أن طائراته استهدفت الليلة الماضية أكثر من 500 هدف في القطاع، في حين أكدت مصادر فلسطينية أن طيران العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والمساجد والمنشآت المدنية.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة فياض في دير البلح، وشنت العديد من الغارات على خان يونس وغارات واسعة على بيت حانون.
كما استهدفت طائرات العدو مسجدين في مخيم الشاطئ غرب غزة، وهما مسجد الشهيد أحمد ياسين والمسجد الغربي، ما تسبب بوقوع إصابات.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة مشتهى شرق الشجاعية، ومنطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما ارتكب الطيران الحربي الإسرائيلي مجزرة في رفح بقصف منزل مأهول، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا على الأقل.
وأفادت مصادر صحفية فلسطينية باستشهاد 5 فلسطينيين بعد استهداف منزل في بلدة القرارة شرق خان يونس دون إنذار مسبق.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل القائد القسامي أبو علي البريم في بلدة بني سهيلا بخان يونس ما أدى إلى تدميره.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلين قرب مسجد صلاح شحادة بالنصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وقصف من الزوارق الحربية على شرق القطاع وغربه.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على مجمع أنصار الأمني التابع لوزارة الداخلية بغزة، وقرب أبراج المقوسي شمالي غربي مدينة غزة.
اقرأ المزيد.. استنزاف 70% من المستلزمات الطبية ونسبة الإشغال 100% في مستشفيات غزة
التطورات الميدانية في طوفان الأقصى
في الأثناء، يواصل مقاتلو كتائب القسام ببسالة الاشتباك وجها لوجه مع قوات الاحتلال في أكثر من محور داخل المستوطنات المحيطة بالقطاع.
ومع تواصل المعركة ليومها الثالث، إلا أن الاحتلال فشل في استعادة أي من المواقع العسكرية التي سيطرت عليها المقاومة الفلسطينية.
وقد اعترفت قوات الاحتلال بمقتل 700 إسرائيلي وإصابة نحو 2156 آخرين خلال الـ 48 ساعة الماضية من معركة طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام السبت على مستوطنات غلاف غزة والمواقع العسكري المحيطة.
وقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة إسرائيلي بجراح متوسطة في سقوط صاروخ على مبنى في عسقلان. كما ذكرت صحيفة معاريف أن قائد قاعدة تساليم الجوية أصيب بجراح في اشتباك مع مقاومين في سديروت.
وأكدت كتائب القسام خوضها اشتباكات عنيفة داخل مواقع جيش الاحتلال وتمكنها من قتل وأسر العشرات من جنود الاحتلال، مطلقة رشقة صاروخية اتجاه مطار بن غوريون الإسرائيلي خلال الساعة الأخيرة من أمس الأحد، ردا على الجرائم المتواصلة واستهداف البيوت المدنية في قطاع غزة
وأعلنت الكتائب منتصف الليلة الماضية، عن توجيه ضربة صاروخية كبيرة لمدينة عسقلان المحتلة بـ 100 صاروخ، محققة إصابات مباشرة لعدد من المباني، محدثة أضرارا كبيرة بمنازل المستوطنين، كما ألحقت بهم العديد من الإصابات.
وبدأت معركة طوفان الأقصى فجر السبت، الموافق للسابع من تشرين أول الجاري، بسلسلة من عمليات اقتحام نفذها مقاتلو فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس للمستوطنات والمواقع العسكرية في غلاف غزة، حيث قتلوا وأسروا خلالها عددا كبيرا من جنود العدو.