أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الجمعة القادم، الموافق لـ 13 من تشرين الأول الجاري، يوما للنفير العام في عالمنا العربي والإسلامي للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة طوفان الأقصى الجارية. 

تهديد غير مسبوق بقطع رقاب الأسرى الإسرائيليين

وفي اليوم الثالث من معركة طوفان الأقصى، هددت كتائب القسام على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة، بإعدام رهائن إسرائيليين في حال استهداف منازل الفلسطينيين دون سابق إنذار.

وقال أبو عبيدة: 

"إن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو المدنيين لدينا، وسنبث ذلك مضطرين بالصوت والصورة، ونحمّل العدو أمام العالم مسؤولية هذا القرار، والكرة في ملعبه.. إننا نؤمن بالأخلاق الدينية والعسكرية والإنسانية وبتعليمات ديننا الحنيف في الحفاظ على حياة الرهائن والأسرى، إلا أن الإجرام الإسرائيلي تجاه أبناء شعبنا وهدم بيوت المدنيين على رؤوسهم والقتل الجماعي للأطفال والشيوخ على منازلهم ولأن العدو لا يفهم لغة الأخلاق والإنسانية فسنخاطبه باللغة التي يعرفها جيدا".

كما أعلنت الكتائب قصف القدس المحتلة ردا على قصف منازل المدنيين في غزة.

اليوم الرابع من طوفان الأقصى

دخلت معركة طوفان الأقصى يومها الرابع، وسط تصاعد حدة المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنات غلاف غزة، مع تواصل الرشقات الصاروخية، في وقت سجل فيه الاحتلال ارتفاعا في أعداد القتلى والمصابين. 

وفي وقت سابق أمس الإثنين، أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة استمرار المعارك في عدة محاور من مستوطنات الغلاف، مع فشل جيش الاحتلال في إنهاء السيطرة التي فرضها مقاتلو القسام على الأرض. 

وأظهرت مقاطع فيديو انهيارا كاملا وفوضى أثناء هجوم مقاتلي القسام على قاعدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ صور المقاتلون دبابة من نوع "ميركافا"من مسافة قريبة، ويظهر الفيديو دخول المقاتلين إلى القاعدة وتصفية جنود الاحتلال المختبئين في الزوايا، والاستيلاء على أسلحتهم. 

ودوت صفارات الإنذار في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء في عدة مستوطنات في غلاف غزة، مع انطلاق رشقات صاروخية جديدة. 

والليلة الماضية، استطاع مقاومان الوصول إلى مدينة رهط والاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستشهد أحدهما إثر ذلك الاشتباك.

خسائر الاحتلال الإسرائيل

في الأثناء أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن العثور على 100 جثة لمستوطنين في مستوطنة "بيئيري" بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في اليوم الثالث من معركة طوفان الأقصى وصل إلى 900، ووصل عدد الجرحى إلى 2616. 

واليوم الثلاثاء، نشر جيش الاحتلال أسماء عشرات من جنوده وضباطه الذين قتلوا منذ بدء المعركة، وبلغ عدد القتلى الإجمالي من الجنود والضباط بعد الإعلان عن القائمة الجديدة 124 قتيلا، مع وجود توقعات بارتفاع الرقم مجددا. 

وذكرت قناة كان العبرية، أن عدد الإصابات في صفوف الاحتلال ارتفع إلى 2741 إصابة، منهم 390 ما بين خطيرة وميؤوس منها، فيما يتلقى العلاج حاليا 605 من المصابين في المستشفيات منذ بداية معركة طوفان الأقصى. 

ومساء أمس الإثنين، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية داخل مستوطنات العدو وتمكنوا من قتل وأسر عشرات الإسرائيليين. 

وأظهر مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، مشاهد من اقتحام مقاتليها موقع "أميتي" العسكري شرق محافظة رفح في قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام ظهر أمس الإثنين عن قصف القدس المحتلة وتل أبيب برشقة صاروخية ردا على قصف البيوت المدنية.

الساحة اللبنانية

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل "عليم عبدالله" خلال اشتباكات قرب الحدود مع لبنان الإثنين.

وفي وقت سابق، أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية بإصابة 6 جنود إسرائيليين -أحدهم في حالة حرجة- جراء هجوم مسلح في المنطقة الحدودية جنوب لبنان، وقد تبنت هذا الهجوم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن مسلحين تسللوا من لبنان عبر الحدود، وقال إن قواته قتلت اثنين منهم، في حين انسحب مسلح ثالث عائدا إلى لبنان. 

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهاد اثنين من مقاتليها، منفذي عملية اقتحام موقع عسكري على حدود لبنان. 

وفي اليوم الثالث من معركة طوفان الأقصى، هددت كتائب القسام، بإعدام رهائن إسرائيليين في حال استهداف منازل الفلسطينيين دون سابق إنذار، كما أعلنت الكتائب قصف القدس المحتلة ردا على قصف منازل المدنيين في غزة.

استشهاد ثلاثة صحفيين 

واليوم الثلاثاء، استشهد ثلاثة صحفيين، وهم: سعيد الطويل، ومحمد صبح، وهشام النواجحة بقصف طيران الاحتلال مبنى يحتوي على مكاتب إعلامية غرب غزة. لترتفع حصيلة الشهداء الصحفيين منذ بداية معركة طوفان الأقصى إلى 7 شهداء.

إسرائيل تواصل غاراتها على غزة

وواصلت طائرات الاحتلال، الثلاثاء، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي. فيما شنت الطائرات سلسلة غارات متتالية على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع وغرب مدينة غزة، وعلى مدينة خانيونس جنوبي القطاع. 

واستهدفت إحدى غارات مدينة خان يونس منزلا دون معرفة ما إذا تسبب ذلك بوقوع إصابات أم لا. كما استهدفت غارة أخرى أرضا زراعية شرق مدينة رفح جنوب غزة ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات، بحسب شهود عيان. فيما استُهدِف في وقت باكر من صباح الثلاثاء منزل في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط القطاع. 

وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 687 شهيدا، بينهم 140 طفلا و105 من النساء. 

وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما وحشيا على قطاع غزة، أوقع عشرات الشهداء وأحدث دمارا كبيرا في البنى التحتية.