طوفان الأقصى في يومها الـ 17 مجازر و400 شهيد في ليلة واحدة

الصورة
لقطات من مستشفيات غزة في معركة طوفان الأقصى
لقطات من مستشفيات غزة في معركة طوفان الأقصى
المصدر

لليوم السابع عشر على التوالي منذ بدء معركة طوفان الأقصى وجيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر على الأهالي في قطاع غزة حيث قصف الأحياء السكنية والمستشفيات، مما أدى لسقوط نحو 400 شهيد خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات الليلة الماضية على مختلف محافظات قطاع غزة، واستهدفت بالقصف المباشر أكثر من 18 منزلا وبناية سكنية مأهولة بالسكان، ما أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الإصابات، أبرزها استهداف منزل في جباليا، وشقة سكنية بالفالوجا شمالي القطاع ما خلف 17 شهيدا.

قصف محيط مستشفيات الإندونيسي والقدس والشفاء

وقد ارتفعت حصيلة العدوان البربري على قطاع غزة إلى 4741 شهيدا بينهم أكثر من 1873 طفلا و1023 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف جريح. 

في المقابل، قتل أكثر من 1400 إسرائيلي، بينهم 308 من جيش الاحتلال، ويوجد أكثر من 222 أسيرا تحتفظ بهم المقاومة داخل غزة. 

وقصفت طائرات الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، ومحيط مستشفيي القدس والشفاء في غزة. 

أفاد مدير المستشفى الإندونيسي في غزة بأن غالبية الشهداء في جباليا كانوا أطفالا. وأشار إلى نفاد 95% من مواد التخدير في مستشفيات غزة، مما يضطرهم إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير. وأضاف أن القصف الإسرائيلي على محيط المستشفى تسبب بأضرار جسيمة وإصابات بين المواطنين.

وحتى منتصف ليلة الأحد، استمر أهالي القطاع وطواقم الإنقاذ بانتشال جثامين شهداء والبحث عن أحياء ومصابين من تحت أنقاض منازل دمرها القصف الإسرائيلي في مخيم جباليا بعد انتشال جثامين 30 شهيدا. 

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد أكثر من 400 مواطن، وأضاف: 

"لا يمكن إعطاء إحصاء دقيق لعدد الشهداء الآن؛ لأن العديد منهم ما يزال يصل للمستشفيات، فيما هناك أعداد تحت الأنقاض، وحل الليل الذي يكون موحشا ومرعبا مع القصف العنيف".

وتواجه طواقم الإنقاذ والدفاع المدني عقبات وصعوبات في انتشال جثامين الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنازل التي تتعرض لقصف متكرر وسط قلة الإمكانات والوقود. 

وجاءت مجازر الاحتلال بعد ساعات من تلقيها صفعات من كتائب القسام، إحداها كمين شرق خانيونس الذي أسفر عن تدمير دبابة وجرافة، واعترف الاحتلال بمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. 

كما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط مركز التموين التابع لوكالة الأونروا في مخيم الشاطئ بغزة.

أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا يؤكدون دعمهم للاحتلال

وفي الوقت الذي تواصل فيه الآلة الحربية الإسرائيلية ارتكاب المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أكد من جديد قادة أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا دعمهم القوي "لإسرائيل" مجددين تأكيدهم على حق "إسرائيل" الشرعي في الدفاع عن نفسها. 

وأعرب بيان القادة عن التزامهم بالتنسيق الوثيق لدعم رعاياهم، خاصة الراغبين بمغادرة قطاع غزة. وشدد البيان على الضرورة الملحة للالتزام بأحكام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين. 

الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش أمس الأحد الوضع مع قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، حسب ما أعلن البيت الأبيض. 

وأكد البيت الأبيض في بيان أن بايدن تحدث أيضا مع بابا الفاتيكان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو. 

من جهتها حثت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها الراغبين بمغادرة لبنان على الخروج فورا، لأن الوضع الأمني لا يمكن التنبؤ به.

مشروع قرار أمريكي يؤكد حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها

وأفادت مصادر صحفية عن مصدر دبلوماسي لم تسمه أن مشروع قرار أمريكي معدل سيعرض على مجلس الأمن الدولي يؤكد حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها سواء على نطاق فردي أو جماعي، كما يحث المشروع جميع الأعضاء على الامتثال للقانون الدولي في التصدي للهجمات. 

ودعا المشروع الأمريكي المعدل إلى مواصلة دعم الجهود الدولية للإسهام في بناء قافلة المساعدات الأولى. كما عبر عن تقديره لجهود الدول، بما في ذلك قطر، للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، داعيا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين. 

كما أكد على أهمية احترام المرافق المدنية والإنسانية وحمايتها، مهيبا بالدول والمنظمات لدعم الجهود الرامية إلى منع تصاعد العنف في قطاع غزة أو امتداده إلى مناطق أخرى. وذلك حسب ما ورد في مشروع القرار الأمريكي. 

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "إسرائيل" وافقت على طلب واشنطن بتأجيل الدخول البري إلى غزة حتى وصول قوات أمريكية إضافية. 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن نصحت "إسرائيل" بتأجيل الغزو البري لقطاع غزة لكسب الوقت في إجراء مفاوضات بشأن الرهائن والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن وجود أزمة ثقة بين نتنياهو وقادة الجيش، إضافة إلى علاقات متوترة مع وزير الحرب يوآف غالانت تعرقل العمل المشترك وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات تتعلق بالتقييمات والخطط والقرارات.

توجه مزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح المصري

وأفاد موقع "سيناء هيومن رايتس" عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" نقلا عن مصدر في الهلال الأحمر أن 15 شاحنة على الأقل تحمل مساعدات إنسانية توجهت من الجانب المصري نحو معبر كرم أبو سالم في الجانب الإسرائيلي، من أجل الفحص والتفتيش. وأضاف المصدر أنه عقب انتهاء فحص المساعدات ستتوجه الشاحنات إلى قطاع غزة لتتسلمها وكالة الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني في معبر رفح من الناحية الفلسطينية.

وأمس الأحد، أصيب 9 جنود من الجيش المصري، في قصف نفذته إحدى دبابات الاحتلال على أحد الأبراج المصرية قرب معبر كرم أبو سالم شرق رفح، وأعلن جيش الاحتلال أن القصف وقع عن طريق الخطأ مبديا أسفه.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00