طوفان الأقصى في يومها الـ 24 قوات العدو تحاول التوغل في غزة وسط مقاومة شرسة

الصورة
جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي يجلسون داخل دباباتهم
جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي يجلسون داخل دباباتهم
المصدر
آخر تحديث

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع والعشرين على التوالي عدوانه الوحشي على قطاع غزة وشنت الطائرات الحربية للاحتلال عشرات الغارات وقصفت المساكن على رؤوس قاطنيها، وطال القصف المستشفيات ومحيطها ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى. 

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال كثفت غاراتها برا وجوا وبحرا على حي تل الهوى وجنوب شرقي غزة، بالتوازي مع محاولة قواتها التوغل بريا في عمق القطاع. 

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية جوال عن انقطاع الاتصالات في مناطق متفرقة من شمالي قطاع غزة نتيجة تعطل المولد الرئيسي في منطقة الشيخ رضوان.

في الأثناء ارتفعت حصيلة الصحفيين الذين استشهدوا إلى 35 صحفيا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين أول الجاري، وذلك بحسب بيان لوزارة الداخلية في قطاع غزة.

غارات عنيفة على محيط المستشفيات

وقال مدير مستشفى الصداقة التركي إن طائرات الاحتلال استهدفت محيط المستشفى بشكل متكرر خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى الوحيد لمرضى السرطان في القطاع. 

وأضاف مدير المستشفى أن حالة من الهلع أصابت المرضى والطواقم الطبية جراء القصف، وأوضح أن قوات الاحتلال لم تكتف بزيادة معاناة المرضى عبر حرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج، بل بات يعرض حياتهم للخطر بقصف محيط المستشفى.

كما شنت طائرات الاحتلال، عشرات الغارات على محيط مستشفى القدس التابع لجميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوا جنوب غربي غزة وذلك بهدف إجبار النازحين الموجودين داخله على النزوح جنوبا. 

وكان قد لجأ إلى المستشفى 14 ألف شخص نزحوا إليه بحثا عن الأمان، إضافة إلى نحو مئات المرضى والجرحى. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت اليوم تهديداتها بقصف مستشفى القدس، وطالبتهم بإخلائه فورا، كما حملت الجمعية الاحتلال المسؤولية كاملة عن سلامة المستشفى ومن فيه من أشخاص. 

وأكدت الجمعية، أنها لن تخلي المستشفى، كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع وقوع مجزرة بحق المستشفى.

كما استمرت طائرات الاحتلال باستهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية. 

اقرأ المزيد.. حرب برية.. الأرض أرض حماس فماذا يمتلك جيش الاحتلال؟

التطورات الميدانية 

أعلنت كتائب عز الدين القسام عن قصف مستوطنة نتيفوت في النقب برشقة صاروخية تسببت بوقوع إصابة مباشرة. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن 40 صاروخا أطلقت في الدفعة الأخيرة اتجاه نتيفوت.

كما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات توغل جيش الاحتلال بريا من أكثر من محور في قطاع غزة. 

وصباح اليوم الإثنين، اندلعت اشتباكات خلال تصدي المقاومة لمحاولة توغل شرق غزة من منطقة معبر كارني، وكثفت مدفعية الاحتلال قصفها للمنطقة ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء قرب مفترق الشهداء على الطريق المؤدي للجامعات ومستشفى القدس، وهو ما كان يعرف سابقا بمفترق نتساريم.

وبحسب مصادر إعلامية فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول التقدم من هذه المنطقة الرخوة وصولا إلى شارع صلاح الدين، بهدف فصل مدينة غزة عن المحافظة الوسطى. 

كما تواصل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام التصدي لقوات الاحتلال في منطقة بيت لاهيا، وشهد يوم أمس الأحد، توجيه ضربات نوعية وعمليتي إنزال خلف خطوط تمركز العدو الإسرائيلي في المنطقة، وكذلك في موقع إيرز العسكري شمال بيت حانون. 

كما شهدت منطقة شرق خانيونس ودير البلح اشتباكات إثر محاولة الاحتلال التقدم عبر السياج الفاصل، وسط قصف مدفعي عنيف ووسط مقاومة فلسطينية شرسة، تمنع تقدم تلك القوات، رغم كثافة القصف الجوي والبري.

هذا وقد وثقت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة استهداف إحدى دبابات الاحتلال سيارة عائلة فلسطينية على شارع صلاح الدين.

وروى الصحفي الفلسطيني يوسف الصيفي الذي وثق استهداف إحدى دبابات الاحتلال لسيارة مدنية قرب نتساريم تفاصيل ما شاهده.

كما أعلنت كتيبة الشهيد علي الأسود في سرايا القدس عن استشهاد اثنين من مقاوميها أثناء تنفيذ عملية اختراق للسياج الأمني لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي عند موقع حانيتا العسكري شمال الكيان المحتل، أمس الأحد.

اقرأ المزيد.. لمن السيادة على معبر رفح وكيف تمنع إسرائيل دخول المساعدات؟

3200 طفل استشهدوا في العدوان على غزة

أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ما يزيد على 3200 طفل في غزة في 3 أسابيع، وأضافت المنظمة أن ألف طفل آخر في عداد المفقودين، وأن الأطفال يشكلون ما نسبته 40% من بين ضحايا العدوان، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية أرواحهم.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في اليوم الـ 23 حماس جاهزة لصفقة تبادل أسرى فورية

فشل في آلية تدفق المساعدات ينذر بكارثة إنسانية

من جانبه، طالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أمس الأحد، بوقف العدوان على غزة وفتح معبر رفح بشكل مستمر وضمان ممر آمن لإدخال الاحتياجات الحياتية والمستلزمات الإنسانية. 

حديث سلامة جاء بعد إقرار وكالة الأونروا وعلى لسان مدير عملياتها توماس وايت بفشل آلية إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فاقم الوضع الإنساني الذي بات على حافة الانهيار، إذ قال وايت: 

"آلية المساعدات فاشلة بسبب محدودية الشاحنات وعمليات التفتيش والإمدادات التي لا تتناسب مع الاحتياجات الإنسانية وحظر الوقود".

ودعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إلى إدخال المساعدات بشكل منتظم وثابت في ظل نفاد الإمدادات الغذائية بالأسواق. مبينا أن الواقع الإنساني المنكوب في القطاع يتطلب من المجتمع الدولي ومنظماته ضرورة تحمل مسؤولياتهم للضغط نحو وقف العدوان وإدخال كافة الاحتياجات الحياتية للمواطنين، وفي مقدمتها الوقود اللازم لتشغيل المنظومات الخدماتية. 

هذا وقد أفادت وكالة الأونروا في بيان عبر موقعها اقتحام أشخاص عددا من مراكز التوزيع في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، وأخذ دقيق القمح وغيره من مواد العيش الأساسية، ما يعكس تدهور الوضع الإنساني الذي تسبب به العدوان على غزة وفشل آلية إدخال المساعدات بشكل انعكس بصورة كارثية على الأوضاع المعيشية. 

وبطريقة مثيرة للاستفزاز، تناولت بعض وسائل الإعلام العربية تلك الحادثة ووصفتها بأنها عمليات "نهب" وبطريقة غير منصفة تجاهلت تلك الوسائل أن العدو الإسرائيلي هو المتسبب الرئيس بتلك المعاناة الإنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري، حيث منع دخول الغذاء والدواء وقطع الماء والكهرباء عن أكثر من 2 مليون إنسان يعانون أصلا من حصار فرض عليهم منذ أكثر من 17 عاما.

00:00:00