مصادر فلسطينية و مصرية: عباس قرر تأجيل الانتخابات

الصورة
المصدر
آخر تحديث

ذكرت مصادر فلسطينية و مصرية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخذ قرارا بتأجيل الانتخابات التشريعية، المزمع إجراؤها نهاية أيار / مايو المقبل.

عباس سيعلن القرار مساء الخميس المقبل

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم الإعلان عن القرار في ختام اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مساء (الخميس) المقبل ، بعد رفض  سلطات الاحتلال  السماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس، و تعثر جهود الوساطة الأوروبية في إقناع تل أبيب السماح لسكان القدس بالمشاركة في هذه الانتخابات.

وقال مسؤولون مصريون إن السلطة الفلسطينية تخطط لإلغاء أول انتخابات لها منذ 15 عاما، مشيرين إلى رفض حكومة الاحتلال السماح بالتصويت في القدس الشرقية.

تل أبيب لم تتخذ قرارا بعد 

أبلغت حكومة الاحتلال (الثلاثاء) سفراء 13 دولة أوروبية، أنها لم تتخذ حتى الآن قرارا بشأن المطالب الفلسطينية و الدولية، بعدم منع الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية.

ونقل موقع “واللا” الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس القسم السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون بار، أبلغ السفراء الأوروبيين أن “إسرائيل لا تعمل على إفشال الانتخابات الفلسطينية، و يتوقع عدم انضمام الدول الأوروبية إلى اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الشأن”.

وبحسب الموقع العبري  “خلال الاجتماع، قال دبلوماسيون أوروبيون إنهم يطلبون من "إسرائيل" السماح لوفد من المراقبين من الدول الأوروبية، بدخول الضفة الغربية وغزة لمراقبة الانتخابات”. و استدرك أن بار “لم يعطهم إجابة واضحة حول هذا الموضوع”.

وأضاف الموقع “قال بار للدبلوماسيين الأوروبيين إن عباس في رأي "إسرائيل"، على وشك تأجيل الانتخابات، خوفا من فوز حماس، و شدد على أنه يفترض أن عباس سيحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عدم إجراء الانتخابات الفلسطينية، وطالب الدبلوماسيين الأوروبيين بعدم الانضمام إلى هذه المزاعم”.

حماس ترفض أي تأجيل للانتخابات 

 قال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، (الثلاثاء،) إن حركته ترفض “تأجيل الانتخابات الفلسطينية“.

وقال جمال الطويل، في تصريحات صحفية  إن “قرار التأجيل –إن حصل- هو قرار خطير، و مرفوض و يشكّل استمرارا للعبث بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني”.

و أضاف الطويل، إن إجراء الانتخابات في القدس “ضرورة، و ممكن فنيا و سياسيا”.

15 قائمة فلسطينية ترفض تأجيل الانتخابات

و عبّرت 15 قائمة انتخابية فلسطينية، أمس (الإثنين)  عن رفضها تأجيل الانتخابات، والتصدي لأي قرار قد يتخذ في هذا الجانب.

جاء ذلك في اجتماع عقدته عبر تقنية "زوم"، شارك فيه مرشحون من الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب بيان صادر عن قائمة "الحرية" التي يترأسها القيادي المفصول من حركة "فتح"، ناصر القدوة.

واتفقت القوائم (مستقلة/لم يذكر أسماءها)، حسب البيان، على عدة خطوات جماعية؛ للتصدي لما أسمته "خطر تأجيل الانتخابات والتأكيد على أهمية عقدها في القدس".

وفي مقدمة هذه الخطوات، "تشكيل لجنة قانونية للقوائم والتشاور مع المجتمع المدني وشخصيات وطنية فاعلة"، إضافة إلى خطوات أخرى (لم توضحها).

وأكد المجتمعون على "أهمية تضافر الجهود للتأكيد على المكانة المركزية، القانونية، والسياسية، والوطنية للقدس، وضمان عقد الانتخابات فيها رغم الموقف الإسرائيلي اليميني المتعنت".

ووفق مرسوم رئاسي، ستجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00