في اليوم 125 من استئناف الحرب.. الجوع يفتك بأهل غزة

الصورة
الطفل الفلسطيني يزن أبو فول البالغ من العمر عامين تحمله والدته نعيمة وهو يعاني من سوء تغذية حاد بسبب نقص الغذاء الناجم عن الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة وإغلاق المعابر | المصدر: الوكالة الأوروبية للصور الصحفية
الطفل الفلسطيني يزن أبو فول البالغ من العمر عامين تحمله والدته نعيمة وهو يعاني من سوء تغذية حاد بسبب نقص الغذاء الناجم عن الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة وإغلاق المعابر | المصدر: الوكالة الأوروبية للصور الصحفية
آخر تحديث

تستأنف قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة لليوم 125 على التوالي، واستمرت طائرات الاحتلال بنسف المباني وخيم النازحين، كما استهدفت منتظري المساعدات، وتستمر بإحكام سيطرتها على المعابر دون السماح بدخول المساعدات ما يفاقم حالة الجوع والإبادة الجماعية التي تنتهكها بحق الغزيين.

الجوع يلتهم قطاع غزة

أفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 12 فلسطينيا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم الأحد من بينهم 3 من منتظري المساعدات، في ظل تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع. 

وحذرت وزارة الصحة في بيان لها اليوم من أن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين تصل إلى أقسام الطوارئ ومن كافة الأعمار في حالة إجهاد وإعياء شديدين، وحذرت الوزارة أيضا من أن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وعدم قدرة أجسادهم على الصمود. 

وكانت الوزارة قد بينت أن الكوادر الطبية والمرضى بالمستشفيات لم يتناولوا وجبة طعام واحدة ليوم كامل، ما يهدد بعدم قدرة الكادر الطبي على أداء مهامه، كما ينذر بحالات موت بين الجرحى والمرضى بسبب الجوع. 

وصباح اليوم أعلنت وسائل إعلام محلية غزية أن الصحفي الفلسطيني محمد أبو سعدة تم نقله إلى مستشفى الشفاء في قطاع غزة نتيجة الجوع الشديد. 

وانتشر #هاشتاغ الجوع يلتهم غزة على منصات التواصل الاجتماعي للتضامن مع قطاع غزة الذي يعيش حالة صعبة من الجوع .

دعوات لكسر الحصار والجوع عن غزة

ودعت حركة حماس للمشاركة في الحراك العالمي ضد التجويع في غزة، من خلال مسيرات وفعاليات تضامنية عالمية غاضبة لرفض جرائم الإبادة والتجويع، وذلك بدءا من اليوم الأحد العشرين من الشهر الجاري.

وقالت الحركة: 

"فلتكن الأيام القادمة أياما للغضب الشعبي والتحرك الدولي لوقف الإبادة وكسر الجوع".

وخرجت تظاهرات في عمان والزرقاء وإربد في الأردن للتضامن مع أهالي قطاع غزة، ومطالبين باتخاذ إجراءات دولية لكسر الحصار والجوع عن أهالي القطاع.

استمرار القصف في مختلف مناطق غزة

وقصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم البريج وسط القطاع منذ فجر اليوم، كما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان سكنية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. 

كما استمر الاحتلال بقصف المناطق الشرقية لحي التفاح شرقي مدينة غزة، و استشهد عدد من الغزيين وأصيب آخرون إثر إلقاء طائرات الاحتلال المسيرة قنابل في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. 

وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة ولأول مرة استهدفت مناطق في دير البلح وسط قطاع غزة، تمهيدا لتوسيع العمليات البرية بحرب الإبادة في القطاع.

صحة غزة: من المقرر دخول مساعدات طبية اليوم 

وناشدت وزارة الصحة الوجهاء والعائلات والعشائر بحماية ثلاث شاحنات طبية لا تحمل أي أصناف غذائية، من المفترض أن تدخل إلى القطاع اليوم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأكدت الوزارة أن الأدوية المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى.

المفاوضات لوقف إطلاق النار مستمرة

وأمام هذه المجازر نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر سياسية أن تل أبيب بدأت تجرب ولأول مرة محادثات جادة مع حماس لوقف الحرب في القطاع. وقال المصدر إن هذه المفاوضات تختلف عن الصفقات السابقة التي تناولت إطلاق سراح الأسرى. 

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الاتفاق قد يتم في غضون أسبوعين، في حين ذكرت مصادر أن حركة حماس تدرس خرائط جديدة تسلمتها من الوسطاء. 

اقرأ المزيد.. الاحتلال يمنع صيادي القطاع من الصيد

00:00:00