غارات إسرائيلية وشهداء في شمال وجنوب قطاع غزة

الصورة
آثار الدمار في مدينة جباليا شمال قطاع غزة 25/11/2025 | وكالة الأنباء الفرنسية
آثار الدمار في مدينة جباليا شمال قطاع غزة 25/11/2025 | وكالة الأنباء الفرنسية
آخر تحديث

48 يوما مرت منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة دون أي انفراجة حقيقية نحو الانتقال الفعلي إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ترتبط بنشر قوة دولية في القطاع، حيث استشهد أربعة فلسطينيين في شمال وجنوب قطاع غزة، بينما شنت قوات الاحتلال صباح الخميس سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متعددة في القطاع، في تصعيد جديد يعمق خروقات وقف إطلاق النار. 

كما استشهد 6 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال أمس الأربعاء، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تصفية 4 مقاتلين واعتقال اثنين في رفح جنوبي القطاع.

غارات على رفح وخانيونس

أفادت مصادر إعلامية بأن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات مكثفة على مدينة رفح جنوبي القطاع، كما شهدت المناطق الشرقية من خانيونس عمليات نسف لمبان سكنية ترافقت مع إطلاق نار كثيف من المروحيات خلف الخط الأصفر، إضافة إلى قصف مدفعي طال مناطق شرقي المدينة.

قصف في شمال غزة ووسطها

امتد القصف إلى المناطق الشمالية والوسطى من غزة، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق خلف الخط الأصفر شرقي مدينة غزة، كما استهدفت حيي التفاح والشجاعية بعدة ضربات جوية. 

أعلنت طواقم الإسعاف والطوارئ استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف استهدف بيت لاهيا شمال القطاع. كما استشهد فلسطيني في قصف على مخيم المغازي، وآخر في غارة على بني سهيلا بخانيونس.

رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي

زعم جيش الاحتلال أن قوات لواء ناحال نفذت غارة جوية اغتالت فيها مسلحا في رفح، وقتلت ثلاثة آخرين واعتقلت اثنين، في سياق عمليات يقول إنها تستهدف "خلايا مسلحة" داخل القطاع.

خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار

تواصل دولة الاحتلال، خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية تركية ورعاية أمريكية، عبر القصف والعمليات الميدانية والاعتقالات.

مقاتلو القسام داخل الخط الأصفر

تظل قضية مقاتلي كتائب القسام العالقين داخل "الخط الأصفر" دون حل، إذ أعلنت دولة الاحتلال قتل واعتقال عدد منهم بعد خروجهم من الأنفاق لنفاد الطعام. 

واعتبرت حركة حماس هذه الممارسات "خرقا فاضحا" للاتفاق، متهمة الاحتلال بارتكاب "جريمة وحشية" عبر ملاحقة المقاتلين المحاصرين وتصفيتهم في أنفاق رفح. 

وأكدت الحركة أنها قدمت للوسطاء خلال الشهر الماضي مقترحات عملية لمعالجة ملف المقاتلين، لكن "إسرائيل" أفشلت الجهود وفضلت "لغة القتل والملاحقة". 

ودعت حماس الوسطاء إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال للسماح للمقاتلين المحاصرين بالعودة إلى بيوتهم.

أزمة إنسانية تتفاقم

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار إدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية، فيما يعيش غالبية سكان القطاع تحت خط الفقر ويعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات، وسط ظروف مأساوية ومعاناة آلاف العائلات في البحث عن مأوى يحميهم مع اقتراب فصل الشتاء. 

اقرأ المزيد.. الاحتلال يواصل الخروقات.. والنازحون يواجهون كارثة شتوية

00:00:00