استشهد تسعة مدنيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، جراء قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة حرش سد الجبيلية، بين مدينة درعا وبلدة تسيل غربي المحافظة، جنوبي سوريا. 

وأكدت السلطات المحلية أن الهجوم جاء عقب توغل بري إسرائيلي غير مسبوق في عمق المنطقة، حيث تقدمت قوات الاحتلال لأول مرة إلى هذا العمق قبل أن تعود إلى مواقع استحدثتها داخل سوريا. كما تزامنت العملية مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء درعا والقنيطرة.

ضربات جوية تستهدف مواقع استراتيجية

بالتزامن مع التصعيد في درعا، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع حيوية في دمشق وحماة وحمص، وأسفرت الضربات عن دمار واسع، خاصة في مطار حماة العسكري، حيث دمرت أكثر من 17 غارة مدارج الطائرات وبرج المراقبة ومستودعات الأسلحة، مما أدى إلى شلل شبه كامل للمطار، كما استهدفت الغارات مبنى البحوث العلمية في حي مساكن برزة بدمشق، في إطار ما وصفه مصدر عسكري بأنه "قصف ممنهج يهدف إلى تدمير القدرات العسكرية السورية".

سوريا تدين التصعيد الإسرائيلي

نددت وزارة الخارجية السورية بالهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، وأكدت الوزارة أن الغارات التي استهدفت خمس مناطق خلال 30 دقيقة أسفرت عن إصابة العشرات من المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري. كما دعت دمشق المجتمع الدولي إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف اعتداءاتها، محذرة من أن هذا التصعيد يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وإطالة أمد معاناة الشعب السوري.

اقرأ المزيد.. الأردن يدين العدوان الإسرائيلي على بلدة كويا بريف درعا السورية