قمة مجموعة السبع تنطلق اليوم وكورونا على رأس الأولويات

الصورة
المصدر
آخر تحديث

 يسعى قادة الدول الصناعية السبع الكبرى في قمتهم التي تنطلق في وقت لاحق اليوم ( الجمعة) إلى إيجاد حلول مشتركة للأزمات العالمية وعلى رأسها جائحة كوفيد-19 ، والتغيير المناخي،  وذلك خلال أول لقاء حضوري لهم منذ قرابة السنتين ، مع التركيز أولا على إعادة توزيع مليار جرعة لقاح ضد فيروس كورونا.

قمة  مجموعة السبع الأولى لبايدن والأخيرة لميركل

وتجمع قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى حتى يوم (الأحد) كل من  ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان والولايات المتحدة في منتجع كاربيس باي الساحلي في شمال غرب إنكلترا. وستكون هذه المشاركة الأولى للرئيس جو بايدن ،الذي يسلك نهج المحاثات المتعددة الأطراف بعد سنوات من الإنعزالية في عهد سلفه دونالد ترامب، شأنه في ذلك شأن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والياباني يوشيهيده سوغا.

في المقابل، ستكون هذه القمة الأخيرة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وربما إيمانويل ماكرون.

 جونسون و بايدن في لقاء على هامش القمة 10 حزيران 

 مليار جرعة من اللقاح المضاد لكورونا

وفي صلب محادثات قادة الدول، انتعاش الاقتصاد العالمي الذي أضرت به الجائحة كثيرا ، والتوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا من قبل الدول الغنية التي استحوذت على العدد الأكبر من الجرعات على حساب أفقر الدول.

ومع تكاثر الدعوات إلى التضامن على هذا الصعيد، يتوقع أن يتفق قادة الدول على توفير "ما لا يقل عن مليار جرعة" وزيادة قدرات الإنتاج مع هدف يقوم على "القضاء على الجائحة في 2022" على ما أفادت رئاسة الحكومة البريطانية.

وقال  رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "حان الوقت للديموقراطيات العالمية الأكبر والأكثر تقدما على الصعيد التكنولوجي أن تتحمل مسؤولياتها وتسهم في تلقيح العالم بأسره، لأن أي شخص لن يحظى بالحماية ما لم يكن الجميع محميا".

واشنطن تعد بتوفير 500 مليون جرعة أخرى

ووعدت الولايات المتحدة بتوفير نصف مليار جرعة فيما التزمت بريطانيا مئة مليون أخرى عبر آلية( كوفاكس) العالمية لتشارك اللقاحات خصوصا.

إلا أن المنظمات غير الحكومية تعتبر ذلك غير كاف. وينبغي على مجموعة السبع الموافقة على تعليق براءات الإختراع للسماح بإنتاج كبير. وتؤيد واشنطن وباريس ذلك فيما تعارضه ألمانيا بقوة.

وقالت منظمة أوكسفام "بوتيرة التلقيح الراهنة، ستحتاج الدول المتدنية الدخل إلى 57 عاما للوصول إلى مستوى الحماية نفسه المسجل في دول مجموعة السبع. هذا أمر غير مقبول أخلاقيا ويعطي نتائج عكسية نظرا إلى الخطر الذي تشكله متحورات فيروس كورونا".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كذلك مختبرات انتاج الأدوية إلى إعطاء 10 % من الجرعات المباعة ، متمنيا أن تعتمد مجموعة السبع هدفا يقضي بتلقيح 60 % من الأفارقة بحلول نهاية آذار/مارس 2022.

وذكرت وكالة بلومبرغ للانباء، أن مجموعة السبع ستطلب أيضا تحقيقا جديدا من منظمة الصحة العالمية حول منشأ فيروس كورونا.

 خطة مارشال مناخية 

وستكون مكافحة الإحترار المناخي أولوية أخرى في القمة التي تعتمد الحياد الكربوني، قبل مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي حول المناخ (مؤتمر الأطراف السادس والعشرون) المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر في اسكتلندا.

ويطمح جونسون إلى إقرار "خطة مارشال" لمساعدة الدول النامية على التخلص من الكربون في اقتصاداتها على ما ذكرت صحيفة "ذي تايمز" على غرار خطة التمويل الأميركية الضخمة لإعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

مجموعة السبع توقف مساعات محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم

وفي أيار/مايو، تعهد وزراء البيئة في مجموعة السبع وقف المساعدات العامة اعتبارا من السنة الراهنة لمحطات توليد الطاقة العاملة بالفحم الحجري واعدين "بجهود طموحة ومسرعة" لخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.

وقبل القمة، اعتمد بوريس جونسون وجو بايدن موقفا موحدا بشأن ضرورة التحرك على صعيد المناخ مع إقرار "ميثاق الأطلسي"  بنسخة جديدة  قائمة على ميثاق 1941 الذي وقعه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، وحدد نظام العالم الجديد ما بعد الحرب العالمية الثانية.

 اتفاق بشان روسيا والصين وخلاف بشأن إيرلندا

وفيما يتفق الحليفان الكبيران على الملفات الدولية الرئيسية مثل التحديات التي تشكلها الصين وروسيا وستطرح خلال قمة مجموعة السبع، لا يزال التشنج قائما بين الطرفين بشأن إيرلندا الشمالية التي هي في صلب خلاف بين لندن والاتحاد الأوروبي اثر بريكست.

وفي حين امتنع جو بايدن الذي له أصول إيرلندية عن أي انتقاد علني، ينوي القادة الأوروبيون تذكير بوريس جونسون بتمسكهم بالاتفاقات الموقعة التي تريد لندن إعادة النظر فيها.

وذكرت صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية أن أرفع دبلوماسية أميركية في بريطانيا يائل ليمبرت، قالت لوزير شؤون البريكست ديفيد فروست إن الحكومة البريطانية "تؤجج التوتر في أيرلندا وأوروبا بمعارضتها إجراءات التفتيش في موانئ بالمقاطعة".

وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (وهو من أصل أيرلندي ولا يزال لديه أقارب في أيرلندا) على أن لدى بايدن اعتقادا "راسخا" بوجوب حماية اتفاق "الجمعة العظيمة" الموقع عام 1998، الذي طوى صفحة 3 عقود من العنف المرتبط بالحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية.

 

00:00:00