أقام ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع كلية الشريعة في جامعة العلوم التطبيقية أمس السبت، المؤتمر الثاني لدراسات القدس تحت شعار "الأقصى مركزية
مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين يدعو إلى نجدة القدس
سلطات الإحتلال تسعى للقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدّسة
"مجلس الإفتاء الفلسطيني انجدوا القدس "
دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين إلى نجدة القدس، من أعمال التهويد، ومحاولات إحداث تغيرات في وجهها الحضاري والتاريخي والجغرافي
وقال المجلس في بيان، وصل لحسنى نسخة منه، إن الاحتلال يحاول فرض السيطرة الكاملة عليها، من خلال رفع نسبة الوجود اليهودي فيها على حساب أهلها الشرعيين، وإحاطتها بالمستوطنات، لمنع التمدد جغرافيًا.
مشيرا إلى خطورة إعطاء رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الضوء الأخضر للشروع في تنفيذ أخطر مشروع استيطاني في هذه المنطقة، المعروف باسم ((E 1، حيث جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، والتي تقع ضمن ا المخطط الذي يهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، لمنع أي محاولة لإقامة دولة فلسطينية مترابطة الأجزاء.
وحذر المجلس، من خطورة مخططات الاستيطان، التي تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، مستغلة الوضع السياسي العام بالمنطقة، لتعزيز وجود مستوطنات قائمة ومشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس ومحيطها، في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني.
"مطالبات بالتدخل العاجل لوقف اعتداءات الإحتلال"
وطالب المجلس المجتمع العربي والدولي بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا الجنون الاستيطاني، الذي يقضي وبشكل كامل على أي فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
"تشريد وهدم مساكن الفلسطينيين"
وعلى الصعيد ذاته؛ ندد المجلس بمحاولات تشريد القاطنين في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، حيث هدمت خيام أهلها للمرة السادسة على التوالي، وأدان قيام جرافات الاحتلال بعمليات هدم وحفريات في عدة مناطق في القدس المحتلة ،بشكل ينتهك ما دعت إليه الشرائع السماوية وكفلته القوانين والأعراف الدولية، من ضمان كرامة الإنسان حياً وميتاً، وانها ليست الاعتداءات الأولى من نوعها، بل سبقتها اعتداءات أخرى، وهي في تزايد مستمر، ووصلت إلى مرحلة خطيرة جدّاً لا يمكن السكوت عنها.
" اقتحام المسجد الأقصى المبارك "
وفي السياق ذاته؛ أدان المجلس اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في مشهد عدواني واضح يمس بقدسية المسجد، ويعاضد مسار التقسيم المكاني للأقصى، واقتطاع ساحته الشرقية، بعد فشل السيطرة على مصلى باب الرحمة، كنقطة انطلاق للتقسيم المكاني، ونوه المجلس إلى خطورة استمرار الاحتلال في استهداف المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة وضع اليد عليه، مؤكداً على أن حق المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك يعرفه القاصي والداني، وتعرفه الهيئات الدولية والرسمية، وهو رقم صعب يأبى القسمة والمشاركة، فهو للمسلمين وحدهم دون سواهم.