في افتتاح الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ألقى الملك عبد الله الثاني خطابا ندد فيه بالوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية
مخيم الركبان سكانه يتخوفون من نقلهم إلى الداخل السوري
تتجدد معاناة السوريين في مخيم الركبان الذي يقع في المنطقة العازلة بين الأردن وسوريا تعرف باسم "الساتر الترابي"، بعد توجيه نداءات من سكانه بعدم نقلهم إلى مناطق في الداخل السوري، ودعوة المنظمات والهيئات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية لهم وبالذات الغذاء والدواء .
ودعت منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة إلى عدم نقل النازحين في المخيم، بعد أن تسربت معلومات بأنه سيتم نقلهم إلى ملاجىء أمنة في محافظة حمص ، لأن مثل هذه الخطط تُعرض العائدين إلى خطر الاعتقال والتعذيب والاختفاء، حسب ما وثقت منظمة العفو في تقرير صدر عنها قبل أسبوع .
وبينت المنظمة في بيانها الذي نشر على موقعها الرسمي أن إعادة النازحين إلى داخل المدن السورية سوف يعرض الأطفال والنساء والرجال إلى الخطر، إذ سبق اعتقال مجموعة من العائدين من قبل النظام السوري، ووجهت لهم اتهامات بالإرهاب ،إلى جانب تعرضهم إلى انتهاكات جسدية.
نقل سكان مخيم الركبان إلى حمص
وذكرت المنظمة أن الأمم المتحدة تعتزم تسهيل عملية نقل السكان في مخيم الركبان إلى مناطق في حمص، وسيتم وضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وأن هذا الإجراء يمكن أن يعرضهم للاستجواب أو الاعتقال.
ووصلت شاحنات تابعة للأمم المتحدة يوم السبت الماضي للقيام بعملية النقل ،لكنها غادرت مخيم الركبان فارغة .
المطالبة بتقديم مساعدات إنسانية
وطالب السكان بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لهم حيث يحتاجون إلى الغذاء والدواء والمياه، علما بأن أخر قافلة مساعدات وصلتهم من الجانب السوري في شهر أيلول من عام 2019 ، فيما لم يسمح الأردن لهم بمرور مساعدات عبر أراضيه احترازيا بسبب تداعيات جائحة كورونا، حسب ما أعلن في آذار 2020 .
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرا قبل يومين بعنوان " أنت ذاهب إلى الموت" طالبت فيه بوقف خطط نقل اللاجئين من مخيم الركبان إلى سوريا، وأن تقوم الحكومتين السورية والأردنية، فضلاً عن جميع أطراف النزاع، بتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مخيم الركبان .
ويشار إلى أن مخيم الركبان أقيم بشكل غير رسمي في عام 2015 ، ويقع في منطقة معزولة بين الحدود الأردنية والسورية ويعيش فيع نحو 10 الاف شخص بظروف معيشية صعبة .