فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس إغلاقا شاملا على مدينة القدس المحتلة ومداخلها الرئيسية، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين دعت إليها جماعات استيطانية، احتجاجا على قانون جديد يتعلق بتجنيد اليهود المتدينين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إغلاقات وإخطارات بالهدم في القدس المحتلة

وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أغلقت الطرق المؤدية إلى القدس ونشرت حواجز عسكرية في محيطها، ما تسبب في تعطيل حركة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم ومقدساتهم.

وتشهد المدينة منذ ساعات الصباح استنفارا أمنيا واسعا وانتشارا مكثفا لقوات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، وسط مخاوف من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال المسيرة.

بناء مئات الوحدات الاستيطانية

وفي سياق متصل، صادقت سلطات الاحتلال مساء أمس الأربعاء على خطة لبناء 1300 وحدة سكنية استيطانية جديدة في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب مدينة القدس المحتلة، حيث ستقام هذه الوحدات في حي "الجبل الروسي" جنوب مستوطنة "ألون شفوت"، إلى جانب مدارس ومبان عامة وحدائق، إضافة إلى منطقة تجارية واسعة يتوقع أن تخدم المستوطنات المجاورة، ما يجعلها أكبر خطة عمرانية في المنطقة منذ فترة. 

في المقابل، ذكرت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال سلمت 30 إخطار هدم ووقف بناء لمنازل المقدسيين في بلدات العيساوية والزعيم شرق المدينة المحتلة.

الاعتداءات على الممتلكات في رام الله

ويتزامن هذا التصعيد مع تصاعد اعتداءات المستوطنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، حيث هاجم مستوطنون مركبات فلسطينيين ببلدة دير نظام في رام الله، في حين أضرم آخرون النار في أراض زراعية بمنطقة ترمسعيا تضم عشرات أشجار الزيتون المعمرة.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف الحرب في غزة