ما مصير الفصل الدراسي في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار؟

الصورة
طفلان غزيان يقفان أمام مدرسة مدمرة في غزة
طفلان غزيان يقفان أمام مدرسة مدمرة في غزة

التربية تعلن عن خطتها الطارئة وتقدر الخسائر التي لحقت بقطاع التعليم

آخر تحديث

نشرت وزارة التربية في غزة بيانا أمس لخصت فيه الأضرار الإنسانية والمادية التي لحقت بقطاع التعليم في القطاع جراء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال على مدى خمسة عشر شهرا.

نتائج كارثية غير مسبوقة لحقت بقطاع التعليم في غزة

وبينت الوزارة في بيانها أن نتائج كارثية وانتهاكات غير مسبوقة لحقت بقطاع التعليم، كان أقساها استشهاد 15000 طفل في سن التعليم المدرسي، وأكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم، وهو ما يعادل إبادة جماعية لجميع العناصر البشرية في أكثر من ثلاثين مدرسة.

إصابات بإعاقات دائمة بحق 50 ألف طالب

وتسببت حرب الإبادة الجماعية بإصابة أكثر من 50 ألف طالب وطالبة؛ بعضهم أصيب أكثر من مرة، ما تسبب بإعاقات دائمة لبعضهم تشمل بتر الأطراف والشلل وإصابات في الرأس والأطراف وفقدان الحواس، وتتوقع الوزارة زيادة أعداد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسها بنحو خمسة أضعاف. 

وإضافة إلى الإعاقات الدائمة، تسببت الحرب بتعرض آلاف الأطفال إلى تجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة، ما أدى إلى إصابة المئات منهم بأعراض وصدمات نفسية وحاجة ماسة لتدخل طبي بعلاج نفسي وتوجيه وإرشاد.

كما توقعت وزارة التربية زيادة بعشرة أضعاف في أعداد الأطفال الذين سيتم تحويلهم إلى الوحدات الإرشادية المركزية التابعة للوزارة، أو إحالتهم للمؤسسات الشريكة المتخصصة في العلاج النفسي.

انقطاع عن الدراسة لأكثر من 300 يوم دراسي

وأشارت التربية إلى أن الحرب سببت انقطاع الدراسة النظامية لعامين دراسيين متتاليين؛ ولمدة وصلت لـ300 يوم دراسي، كما أن الاستهداف المباشر من الاحتلال للمباني المدرسية والتعليمية تسبب بأضرار مختلفة لنحو 95% من المباني المدرسية والتعليمية، حيث قدرت التربية خسائر القطاع التعليمي المادية بـ3 مليارات دولار. 

كما تسبب القصف والاستهداف العسكري بخروج 85% من المدارس في غزة من الخدمة نتيجة تدميرها كليا أو جزئيا، وتدمير كافة مقدرات تلك المباني من أثاث مدرسي وإداري وكتب دراسية وأجهزة ومعدات.

خطة وزارة التربية لتدارك التدريس في غزة

على الرغم من اعتماد وزارة التربية لمسارات تعليمية متعددة خلال فترة الحرب مثل التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدارس المؤقتة والنقاط التعليمية، فإن عددا كبيرا من الطلبة في غزة لم يتلقوا تعليمهم بسبب عدم وجود مناطق آمنة وانقطاع الكهرباء والإنترنت وعدم توفر الأجهزة اللازمة.

وأعلنت الوزارة إنهاءها إعداد خطط الاستجابة الطارئة للمرحلة القادمة، والتي تشمل:

  • استكمال إغلاق العام الدراسي 2023/2024 وافتتاح العام الدراسي 2024/2025 وفقا للمسارات التعليمية التي أعلنت عنها سابقا.

  • عقد الدورة الاستثنائية للثانوية العامة.

  • استكمال العام الدراسي 2023/2024 للطلبة في مراحل التعليم العام الأساسي والثانوي الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بتلك المسارات.

  • مساندة مؤسسات التعليم العالي ودعمها في استكمال خططها التعويضية لطلبتها وإعادة بناء قدراتها ومقدراتها الأكاديمية والخدماتية.

اقرأ المزيد.. الأردن يحتضن مؤتمرا لإغاثة الوضع الصحي في القطاع

دلالات
00:00:00