انطلقت أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي الـ15 في العاصمة الغامبية بانجول، وذلك تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة". 

ومن المرجح أن يصدر قرار بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة في ختام أعمال القمة اليوم الأحد.

مشروع توصيات قمة منظمة التعاون الإسلامي

وأفادت مصادر صحفية نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن مشروع التوصيات الختامية للقمة يتضمن مقترحات تشمل: 

• الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

•  إدانة الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

• دعم الجهود التي بذلتها جنوب إفريقيا في مواجهة "إسرائيل" لدى محكمة الجنايات الدولية.

• إيقاف التطبيع مع "إسرائيل" بأشكاله كلها،  حتى يتم التوصل إلى اعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. 

وفي الجلسة الافتتاحية أمس السبت، تعهد الرئيس الغامبي أداما بارو بصفته رئيس القمة، بما يلي:

• تعزيز الوحدة داخل العالم الإسلامي إلى جانب التضامن والتنمية المستدامة.

• تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي.

• معالجة مشكلات الفقر وتوفير التعليم والرعاية الصحية.

وأفادت وكالات أنباء عالمية بأن عددا من رؤساء الدول الإفريقية شاركوا شخصيا، إلا أن الغالبية العظمى من زعماء البلدان الأعضاء في منظمة التعاون البالغ عددها 57 دولة أوفدوا ممثلين عنهم إلى القمة. 

مواضيع القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي

تتناول قمة منظمة التعاون على مدار يومين قضايا عالمية، لا سيما الوضع الحالي في فلسطين المحتلة والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي خلف أكثر من 34 ألف شهيد منذ السابع من تشرين أول الماضي. 

وكان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه قد وجه الدول الأعضاء إلى أن تكثف جهودها وتتضامن بما يخدم القضية الفلسطينية، كما دعاهم إلى اعتماد قرار بشأن فلسطين في ختام القمة اليوم الأحد.

وفي الـ11 من تشرين الثاني 2023، شاركت منظمة التعاون في القمة العربية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، وأدانت العدوان الإسرائيلي على غزة، لكنها لم تعلن تدابير عقابية اقتصادية وسياسية على دولة الاحتلال.

اقرأ المزيد.. القمة العربية الإسلامية تتبنى 31 قرارا بينها دعم مصر ومطالبة بكسر حصار غزة

قمة في مرحلة خطيرة من عمر القضية الفلسطينية

وتنعقد القمة الإسلامية 15 في ظل تطورات خطيرة وغير مسبوقة تشهدها القضية الفلسطينية، وخاصة جرائم العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة. 

وفي كلمته شدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للمنظمة، كما حث الدول الأعضاء على مضاعفة جهودها لتدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته المتعلقة بوقف العدوان والإبادة الجماعية المتواصلين ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة. 

كما دعا معالي حسين إبراهيم طه الدول الأعضاء في المنظمة إلى مواصلة حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ومساعدتها في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

مرصد إعلامي لتوثيق جرائم الاحتلال

وأعلن الأمين العام عن إنشاء مرصد إعلامي في الأمانة العامة للمنظمة؛ بهدف توثيق وتسليط الضوء إعلاميا على حصيلة العدوان الإسرائيلي من حيث أعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين ومختلف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، كما سيتم العمل على تفعيل المرصد القانوني لتوثيق الجرائم الإسرائيلية، تماشيا مع قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض بهذا الشأن.