الاحتلال يواصل منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

الصورة
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر على الجانب المصري من معبر رفح للعبور إلى قطاع غزة | وكالة الأنباء الفرنسية
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر على الجانب المصري من معبر رفح للعبور إلى قطاع غزة | وكالة الأنباء الفرنسية
آخر تحديث

في اليوم السابع من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد مرور 735 يوما على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ما تزال ملامح الهدوء هشة ومتوترة، إذ تتواصل الانتهاكات الميدانية، بينما تتعثر الجهود الإنسانية بفعل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات. 

وبينما تؤكد واشنطن بدء المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب وتشكيل "قوة الاستقرار الدولية"، تصر دولة الاحتلال على ربط فتح معبر رفح بملف جثث أسراها لدى المقاومة في غزة.

هدوء هش في غزة وجهود متعثرة لتثبيت وقف النار

تسود أجواء من التوتر الحذر في قطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، في ظل تبادل الاتهامات حول الالتزام ببنود الاتفاق، وتشير المعطيات الميدانية إلى تسجيل خروقات متفرقة بالقصف وإطلاق النار في عدد من مناطق القطاع، فيما يواصل الوسطاء مساعيهم لتثبيت التهدئة ومنع انهيارها.

الأمم المتحدة: نطالب بفتح المعابر فورا

طالب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "إسرائيل" بالسماح بتدفق آلاف الشاحنات أسبوعيا نحو غزة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، محذرا من أن استمرار إغلاق المعابر يهدد بوقوع كارثة جديدة في القطاع.

الاحتلال يربط فتح معبر رفح بجثث الأسرى

قالت الإذاعة الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، إن الحكومة قررت الإبقاء على معبر رفح مغلقا إلى حين تكثيف حركة حماس جهودها لإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين. جاء ذلك رغم تسليم كتائب القسام مساء أمس الأربعاء جثماني أسيرين قتلا خلال الحرب، مؤكدة أن استعادة باقي الجثث تحتاج معدات وجهودا خاصة.

ترامب: "إسرائيل" قد تستأنف القتال بـ"كلمة واحدة"

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لغة التهديد، قائلا إن "إسرائيل" يمكن أن تستأنف القتال في غزة "بمجرد كلمة" منه إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق، زاعما في تصريحات نقلتها شبكة "سي أن أن" أن "إسرائيل" كانت قادرة على "سحق حماس" خلال الحرب لكنها اختارت ضبط النفس ضمن تفاهمات وقف النار.

كتائب القسام تؤكد التزامها بالاتفاق

أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تبذل جهودا مكثفة لإغلاق ملف جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشددة على التزامها بالتفاهمات الأخيرة مع الوسطاء، وفي المقابل، وثق مركز غزة لحقوق الإنسان عشرات الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى مدنيين، في ظل استمرار سياسة الاحتلال القائمة على اختبار صبر المقاومة.

الاحتلال يعلن التعرف على جثتين سلمتهما حماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس التعرف على هوية جنديين سلمت حماس جثتيهما مساء أمس الأربعاء. وقال الجيش في بيان إن المعهد الوطني للطب الشرعي أنهى عملية التعرف، وأبلغت عائلتي الجنديين باستعادة جثمانيهما لدفنهما.

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

رغم الهدوء النسبي، لا تبدو التهدئة كافية لتبديد شبح المجاعة عن سكان غزة. فقد حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن "إسرائيل" ما تزال تستخدم التجويع كسلاح في استراتيجيتها، مشيرا إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات لا تفي بالاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني محاصر. ومع استمرار إغلاق معبر رفح، يبقى القطاع مهددا بالانهيار الكامل وسط صمت دولي وتباطؤ في الاستجابة الإنسانية.

"أونروا": لم ندخل أي مساعدات منذ وقف النار

أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) عدنان أبو حسنة أن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي إمدادات إنسانية إلى غزة رغم مرور أسبوع على بدء وقف إطلاق النار. 

وقال أبو حسنة إن "أونروا" هي العمود الفقري للعمل الإنساني في القطاع، واستبعادها من جهود الإغاثة "يعني انهيار العملية بالكامل"، موضحا أن ستة آلاف شاحنة تحمل غذاء ودواء وأغطية وخياما ما زالت تنتظر على أبواب القطاع، مضيفا: "الحرب توقفت، لكن المعاناة مستمرة بأوجه جديدة". 

اقرأ المزيد.. استمرار الخروقات الإسرائيلية وتهرب من فتح معبر رفح

00:00:00