واصلت قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مدن ومخيمات الضفة الغربية وخاصة مخيم نور شمس في طولكرم، عبر الهدم والاعتقال وإطلاق النار وتهجير السكان قسرا، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي.

عملية تهجير وهدم في مخيم نور شمس

وأصدرت قوات الاحتلال أمس الأحد قرارا عسكريا يقضي بهدم 25 مبنى جديدا في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وكانت قد نفذت عمليات هدم واسعة طالت أكثر من 100 مبنى في المدينة خلال العام الحالي.

ويأتي ذلك في ظل استمرار عدوان الاحتلال وحصاره المشدد على مخيم نور شمس وعلى مدينة طولكرم ومخيمها منذ مطلع العام الجاري، إذ تواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل المخيمين، ونصب بوابات حديدية على عدد من المداخل الرئيسة، وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف يوميا ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم، بعد الاستيلاء على عدد منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وأدى العدوان المتواصل إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، إلى جانب تدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي.

اعتقالات وإجبار عائلات على إخلاء منازلها

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين واعتدت عليهم بالضرب خلال اقتحامها مدينة الخليل صباح اليوم الإثنين، كما اعتقلت شابا من قرية بيت إجزا شمال غرب القدس المحتلة فجر اليوم.

وفي الإطار ذاته، اضطرت 3 عائلات مقدسية أمس إلى إخلاء منازلها قسرا في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، نتيجة ضغوط وقرارات صادرة عن سلطات الاحتلال لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.

وتزعم الجمعية الاستيطانية ملكية اليهود نحو 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى لليهود منذ عام 1881، وهي دعاوى بدأت عام 2015 وأدخلت عشرات العائلات الفلسطينية في دوامة من القضايا أمام المحاكم الإسرائيلية.

اقرأ المزيد.. استشهاد فتى واعتقالات واسعة خلال اقتحامات لقوات الاحتلال في الضفة والقدس