أقام ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع كلية الشريعة في جامعة العلوم التطبيقية أمس السبت، المؤتمر الثاني لدراسات القدس تحت شعار "الأقصى مركزية
هنية: ميزان قوة يتشكل من جديد انطلق من القدس
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمة مسجلة مساء الثلاثاء إن هناك ميزان قوة يتشكل من جديد انطلق من القدس والأقصى، حيث أصبح أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل يشكلون السُّور الواقي للقدس.
وأضاف هنية موجها التحية لأبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة التي انتصرت للقدس" تحركنا في جبهة القدس والأقصى، وهي الأعظم التي التف حولها كل الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني يجسد لوحة متماسكة ومتكاملة في هذه المعركة.
وتابع "طلبنا من جميع المسؤولين الضغط على الاحتلال ليرفع اليد الآثمة عن القدس والأقصى"، محذّراً من أن لا أحد يستطيع شطب حق العودة، وليس لأحد حق التنازل.
وأكد أن العبث في القدس لم يعد مقبولا،حيث " تحرّكنا في جبهة غزة الملتهبة والتي تقف نيابة عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة، ندافع عن القدس والأقصى والمرابطين في المسجد الأقصى".
وقال "نحن أمام فصل جديد من فصول المواجهة مع العدو، وحققنا النصر في معركة القدس"، مبينا أننا نخاطب شعبنا من موقع الاقتدار والقوة وفرض المعادلات.
وأضاف أننا أفسدنا الاحتفالات الوهمية للمستوطنين في المسجد الأقصى،وأن الشعب الفلسطيني انتصر في معركة القدس، وهو يدافع في باب العامود ويُرغم الاحتلال على إزالة الحواجز، لأن معادلة الاستفراد بالقدس انتهت، معتبرا أن ربط غزة بالقدس هي معادلة ربط المقاومة بالهوية.
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني أثبت أن القدس هي العنوان ومحور الصراع، وأن غزة لبّت النداء "وكيف لها أن تتأخر عن القدس والمسجد الأقصى المبارك".
ووجَّه هنية التحية إلى شعوب الأمتين العربية والاسلامية، التي انتفضت بسبب ما يجري في الأقصى، و إلى الحكومات التي "ساندت شعبنا الفلسطيني وقدسنا وأقصانا".
وأكد هنية "لن نتراجع مهما تكن التضحيات، فالقدس هي الروح والعقل والوجدان، ولا شيء بدونها.
وتوجّه هنية إلى الاحتلال قائلاً: "ما قمنا به رسالة وكفى عبثاً بالقدس، ولا تلعبوا بالنار"، لافتا إلى أن المقاومة جاهزة لكل الخيارات، سواء في التصعيد أو التهدئة،وهي تقف على أرض صلبة ولن تفرّط أو تتنازل.
وأوضح "يجب أن نتوحد تلبيةً لنداء الشعب الفلسطيني الذي يطالب بوقف التنسيق الأمني