أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو. عن استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة، من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين
وفد دبلوماسي تركي إلى القاهرة أوائل الشهر المقبل
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن وفدا من بلاده سيزور مصر في أوائل شهر أيار/مايو المقبل، وذلك تلبية لدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وقال أغلو، في تصريحات صحفية ، إن الوفد "سيبحث سبل تطبيع العلاقات مع القاهرة" كما تحدث عن لقاء مع نظيره المصري في وقت لاحق، دون أن يحدد موعدًا لهذا اللقاء.
وكان وزير الخارجية التركي أعلن في أذار/مارس أن الاتصالات الدبلوماسية بين أنقرة و القاهرة قد عادت بعد ثماني سنوات من الانقطاع.
و في وقت سابق (الأربعاء) قال جاويش أوغلو إن الفترة المقبلة قد تشهد تبادلا في الزيارات و الاجتماعات بين البلدين على مستوى نواب وزراء الخارجية أولا قبل لقاء الوزراء.
كما نوّه إلى أن تعيين سفير "سيُطرح على جدول الأعمال" خلال تلك الاجتماعات.
العلاقات التركية المصرية مقطوعة منذ العام 2013
عبد الفتاح السيسي يلقي خطاب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي مساء يوم الأربعاء 3 من تموز 2013- القاهرة
وتدهورت العلاقات بين انقرة و القاهرة في عام 2013 بعد الإنقلاب على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وطردت كل من الدولتين سفير الأخرى لديها.
وصنّفت مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، قبل أن يسافر أعضاء من الجماعة إلى تركيا التي تستضيف عددا من قنوات المعارضة المصرية في الخارج
لكن الفترة الأخيرة شهدت تصريحات صدرت عن مسؤولين أتراك حول مصر، رأى مراقبون أنها قد تدشن عهدا جديدا من العلاقات بين البلدين.
و وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، في حوار صحفي في آذار/مارس الماضي، مصرَ بأنها "قلب العالم العربي و عقله"، مؤكدًا استعداد بلاده فتح صفحة جديدة مع القاهرة و عدد من دول الخليج، وهو ما اعتبره عدد من الكُتّاب بأنه "غزل" تركي لمصر وبداية لـ"ترميم" العلاقات.
وأعلنت مصادر مصرية مؤخرا أن تركيا أجرت اتصالات دبلوماسية مع مصر و أنها تتطلع إلى توسيع التعاون بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة.
و قال أردوغان إن هذه الاتصالات ليست على المستوى الأعلى ولكنها قريبة منه، وأعرب عن أمله في أن تتواصل هذه المساعي مع الطرف المصري بشكل أكبر.