في مثل هذا اليوم 16 أيلول/ سبتمبر وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا والتي استمرت حتى 18 من الشهر نفسه عام 1982 في لبنان، اتهمت بارتكابها مليشيات
الزائر الأبيض يحلّ كارثة على مخيمات النازحين واللاجئين
النازحون السوريون والعراقيون واللاجئون منهم في دول الجوار يعيشون ظروفا إنسانية كارثية
كارثة إنسانية حلت بمخيمات النازحين في الشمال السوري تسببت بها العاصفة الثلجية والأمطار التي ضربت المنطقة خلال اليومين الماضيين، المشهد المأساوي لم يتوقف عند النازحين هناك بل تعداه إلى مخيمات اللاجئين السوريين في مخيم عرسال أقصى الشمال الشرقي لمحافظة البقاع اللبنانية، كما طال البرد القارس النازحين العراقيين بمخيم سردشت، في حضن جبل سنجار، في محافظة نينوى شمال البلاد.
وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات التي تعرض معاناة النازحين واللاجئين في ظل أجواء قاسية وقارسة البرودة وسط انعدام مستلزمات التدفئة والعيش الكريم.
وتسببت الثلوج في قطع الطرقات وتدمير مئات الخيام وإجبار عشرات العائلات النازحة على مغادرة مدن أعزاز وعفرين والباب في الشمال السوري بسبب الثلوج التي وصلت سماكتها إلى 40سم،ما أدى إلى دفن العديد من الخيام تحت الثلوج.
كما انهارت خيم أخرى على رأس ساكنيها، وبات النازحون، في منطقتي عفرين وأعزاز، بحاجة ماسة إلى مساعدات إغاثية عاجلة، وأظهر أحد الفيديوهات سيدة مسنة من خلف شق خيمة يبدو أنها انهارت بسبب تراكم الثلوج وهي تستنجد قائلة وصوتها يرتجف، "انشقت علينا الخيام ضاقت وعلى الله الفرج يا إبني".
كما أظهرت فيديوهات أخرى خيم النازحين وقد طمرتها الثلوج بشكل كامل وخلفت موجة البرد الشديد والثلوج مآسي ومعاناة شديدة لأكثر من 1.5 مليون إنسان يعيشون في الخيام.
و قالت منظمة "كير" التي تعنى بالشؤون الإنسانية إن 3 أطفال سوريين لقوا مصرعهم جراء البرد الشديد في المخيمات، فيما تعرّض مئات الآلاف من الأشخاص "لخطر كبير" في أعقاب العواصف.
وبحسب "كير" فقد توفي طفل بمخيم قسطل المقداد بسوريا، عقب انهيار خيمته بسبب تراكم الثلوج، في حين أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن والدة الطفل المتوفى موجودة في وحدة العناية المركزة.
فيما قالت الخوذ البيضاء إن طفلين 3 سنوات و 5 سنوات توفيا الإثنين الماضي في مخيم شمال حلب، بعد اندلاع حريق في خيمتهم وأصيبت والدتهما بحروق خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى.
لم يكن الحال في مخيمات عرسال اللبنانية في البقاع اللبناني بأفضل من مخيمات الشمال السوري، فظروف اللاجئين المعيشية متدهورة ووسائل التدفئة تكاد تكون شبه معدومة ما دفع البعض منهم إلى جمع العبوات والحذية البلاستيكية وكل شيء قابل للاشتعال لتدفئة الأطفال، كحال هذه الجدة مع أحفادها والتي احترقت يدها عندما حاولت توفير مصدر دفء للصغار.
النازحون شمال العراق
وقالت مصادر عراقية اليوم الخميس، إن 700 عائلة عراقية من الإيزيديين محاصرين بمحافظة نينوى شمال البلاد بسبب الثلوج وسط نقص بالمواد الغذائية.
وأشارت المصادر إلى أن الثلوج هطلت بكثافة على جبل سنجار، حيث يقطنون بمخيم سردشت، في حضن جبل سنجار، ممن تهدمت بيوتهم وهجروا جراء هجمات تنظيم داعش عام 2014".
وأوضحت أن النازحين يعانون من البرد القارس، والرياح الباردة و نقص حاد في المؤن، وخاصة الكاز والأغطية الشتوية.
ومنذ 3 أيام تتعرض مناطق في شمال العراق لعاصفة ثلجية تسببت بقطع الطرقات إذ سجلت درجات الحرارة 17 درجة تحت الصفر.