8 أو 9 أيار الموعد المتوقع لسقوط الصاروخ الصيني التائه

الصورة
المصدر

توقع مدير مركز الفلك الدولي والمشرف على برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية المهندس محمد شوكت عودة  سقوط القمر الصناعي الصيني التائه يوم 9 أيار (مايو)  وسط أفريقيا، وتشير الخطوط الخضراء والحمراء إلى الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي ضمن هامش خطأ مقداره زائد ناقص 10 ساعات.

لكن تنبؤات وزارة الدفاع الأمريكية تشير إلى موعد السقوط هو يوم 8 أيار ( مايو) في الساعة 22:11 بتوقيت غرينتش بهامش خطأ زائد ناقص 21  ساعة، في حين تشير توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي أن الموعد المتوقع هو يوم  9 أيار( مايو) في الساعة 05:17 توقيت غرينتش زائد ناقص 21 ساعة. 

الصين كانت أطلقت يوم 29 نيسان (إبريل) الماضي صاروخا فضائيا اسمه (Long March 5) من طراز (CZ-5B)، حاملا معه القطعة الرئيسية لمحطة الفضاء الصينية (Tianhe)، وكان إطلاقه أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة. ويتكون الصاروخ من أربعة معززات دفع نفاث كبيرة ومن مرحلة رئيسية واحدة فقط.

والصاروخ نجح في مهمته بوضع القطعة الرئيسية من محطة الفضاء الصينية في مدارها إلا أنه فشل في إعادة نفسه نحو الأرض بشكل متحكم. 

ويوضح المهندس عودة إلى أن هذه القطعة تدور حول الأرض وهي قطعة صناعية، وبحسب التعريف العملي الاصطلاحي فإنها تسمى الآن قمرا صناعيا، وهي من نوع الحطام الفضائي. وخلافا لما هو شائع بشكل مبالغ به، فإن موضوع سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض موضوع عادي ومتكرر بشكل أسبوعي تقريبا، إلا أن ما يميز  السقوط أنه أولا لقطعة أكبر من المعدل المعتاد، وثانيا أن النية كانت لإعادته بشكل متحكم به ، إلا أنه في النهاية أصبح سقوطا غير متحكم به شأنه شأن باقي السقوطات التي تحدث بشكل مستمر.

ويبلغ طول الحطام الذي سيسقط على الأرض 33 مترا وقطره 5 أمتار  ووزنه 21 طنا تقريبا، وهو يدور حول الأرض بسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كيلومتر في الساعة .

وقال إن ما  يحدث عند سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض كالاتي فعلى إرتفاع 120 كم يعاني القمر الصناعي من احتكاك شديد مع الغلاف الجوي فترتفع حرارته ويبدأ بالتفكك، وعلى ارتفاع 78 كم ينفجر القمر الصناعي بسبب شدة الضغط والحرارة ويبقى مشتعلا حتى ارتفاع حوالي 50-40 كم، وخلال هذه الرحلة من 120كم وحتى 40 كم يشاهد في السماء كجرم لامع جدا ومشتعل، ويتكون من عدة قطع مضيئة! بعد ذلك تختفي الإضاءة ويكمل سقوطه نحو الأرض سقوطا حرا ولا يمكن مشاهدته إلا عندما يصطدم بالأرض!

ويؤكد المهندس عودة أن ما يصل على الأرض إلا 10% إلى 40% فقط من كتلة القمر الصناعي الأولية، ولكن بسبب حجم هذا الحطام الكبير فإن ما تبقى منه قد يشكل خطرا على المكان الذي سيسقط عليه حصرا، وحيث أن الماء يشكل 71% من مساحة الأرض، فإن نسبة سقوطه في البحر هي 71% أيضا. 

ويرى أنه لا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، إذ أن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول، إذ انها تتغير بتغير النشاط الشمسي. 

ويؤكد حتى قبل ساعتين من موعد السقوط لا يمكن تحديد المكان والوقت بشكل دقيق، فعادة يكون أقل هامش خطأ هو بحدود زائد ناقص ساعة واحدة،وهناك مناطق شاسعة ستبقى مهددة بسقوط القمر الصناعي فوقها.

وأشار إلى أن مركز الفلك الدولي سيقوم بنشر تحديثات عن موعد ومكان سقوط القمر الصناعي المتوقعة تباعا من خلال حسابه الرسمي على تويتر وانستغرام، مرفقة بالخريطة المحددة لمكان السقوط. 

وكان مركز الفلك الدولي أنشأ عام 2014 برنامجا دوليا يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف عليه  أربعة خبراء، وقام البرنامج من ذلك الوقت وحتى الآن بتتبع أكثر من 800 سقوط لقمر صناعي، وكان ينشر تحديثات مواعيد سقوطها على أعضاء البرنامج بشكل مستمر، ويمكن معرفة المزيد عن برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية والانضمام إليه من خلال هذا الرابط: http://www.astronomycenter.net/srw/index.html

 

 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00