وقعت الحكومة، ممثلة بوزارة المياه والري، اليوم الأحد، عقد مشروع الناقل الوطني لتحلية ونقل المياه، وذلك مع تحالف دولي تقوده شركتا "ميريديام" و"سويز".

ويعد هذا المشروع الأكبر في تاريخ المملكة، إذ يهدف إلى تحلية 300 مليون متر مكعب من مياه البحر سنويا، ونقلها من خليج العقبة إلى عمان، في خطوة استراتيجية لمواجهة أزمة المياه التي تعاني منها المملكة.

ملامح مشروع الناقل الوطني وأهميته

أكد وزير المياه رائد أبو السعود أن مشروع الناقل الوطني سيتضمن إنشاء واحدة من أكبر محطات تحلية المياه على مستوى العالم. ويعد هذا المشروع الأكبر في تاريخ الأردن والمنطقة من حيث البنية التحتية، حيث سيشمل: 

• نظاما متطورا لسحب مياه البحر من شاطئ خليج العقبة، بالإضافة إلى إقامة منشأة تحلية تعتمد على تقنية التناضح العكسي "Reverse Osmosis" التي تستخدم لتحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب. 

• امتداد نظام نقل المياه لمسافة تقارب 450 كيلومترا للوصول إلى عمان، ويشمل أيضا محطات ضخ ذات سعة عالية ومكونات تعتمد على الطاقة المتجددة.

• توفير المياه لما يقارب 4 ملايين مواطن سنويا، وتقليل الضغط على الموارد المائية الجوفية.

•  الاعتماد على الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع استراتيجية الأردن للوصول إلى 31% من الكهرباء من مصادر مستدامة بحلول 2030.

الشراكة الدولية وتمويل المشروع

ويعتمد مشروع الناقل الوطني على نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص بنظام بناء- تشغيل-نقل (BOT)، إذ إن شركتي "ميريديام" و"سويز"، اللتين تتمتعان بخبرة عالمية واسعة في إدارة مشاريع المياه، تتوليان مسؤولية تمويل المشروع وتصميمه وبنائه وتشغيله وصيانته لمدة 26 عاما خلال فترة الامتياز، على أن تنتقل ملكية المشروع بالكامل إلى وزارة المياه والري بعد انتهاء الفترة. وقد لعبت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"دورا رئيسيا في تقديم الدعم الفني والاستشاري اللازم، مما ساعد في تسريع الإنجاز وضمان سير العمل وفق أعلى المعايير الدولية.

ما هي أهمية مشروع الناقل الوطني للمياه لمواجهة مشكلة العجز المائي في الأردن؟

• إنتاج 300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويا.

• ضمان استدامة التزويد المائي لمناطق المملكة كافة.

• حماية الموارد المائية المحلية وإعادة تغذية الأحواض المائية المستنزفة.

• تعزيز قدرة الأردن على مواجهة التحديات المائية المستقبلية.