أكد مدير دائرة الآثار العامة فادي البلعاوي لـ حسنى أمس الثلاثاء، أن الدائرة نجحت في إعادة آثار جرش التي تعرضت للتخريب العام الماضي كما كانت عليها سابقا، لافتا أن الدائرة استغرقت 3 أشهر حتى استطاعت إزالة الرسومات والكتابات التي قام المعتدي بطلائها.

وقال البلعاوي أن الدائرة تكبدت جهدا ووقتا كبيرا في إعادة الموقع إلى ما كان عليه سابقا، حيث استخدمت طريقة علمية مميزة ومواداً خضعت للتجربة والاختبار لاختيار الأفضل منها، حيث كانت الكوادر تقوم بتجربة المواد على المبنى للتأكد من عدم تعرضه للأذى أو التغيير عند استخدامها.

الاعتداء على الآثار جريمة

وقال البلعاوي إن الاعتداء على المواقع الأثرية "جريمة والعمل على حمايتها يجب أن يكون هاجسا لدى جميع المواطنين باعتبارها مصدر دخل مميز للأردنيين وهوية مميزة للدولة الأردنية" ، لافتا أن ما يتم تخريبه في دقائق يحتاج إلى أيام وأشهر أحيانا لإعادة صيانته كما كان سابقا، مضيفا أن عمليات الصيانة مكلفة ماديا، إضافة إلى أن كوادر الدائرة تبذل وقتا وجهدا كبيرا لصيانتها.

وبين البلعاوي أن حادثة التخريب الأخيرة في جرش استهدفت المدينة الرومانية الوحيدة المكتملة خارج أسوار روما، وأن عمليات الصيانة تمت بكوادر أردنية ولم تحتاج الدائرة إلى الاستعانة بخبراء من الخارج.

المعتدي على آثار جرش نال عقابه

وقال بلعاوي إن الجهات الأمنية والقضائية قامت بالإجراءات اللازمة بحق المعتدي، حيث كانت محكمة صُلح جزاء جرش أصدرت الأحد الماضي قرارًا قطعيا بحبس الشخص الذي قام بجناية تخريب آثار مدينة جرش بشكل متعمد، لمدة عام كامل، إضافة إلى تغريمه 3 آلاف دينار.