انطلقت اليوم الأحد، أعمال مؤتمر أسبوع المياه العربي، بمشاركة واسعة من دول عربية وأجنبية ومؤسسات مانحة وتمويلية، تحت عنوان: "نحو الفعالية والاستدامة في المرافق من خلال ترابط المياه والطاقة والبيئة والغذاء" في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات/ البحر الميت. 

وينظم المؤتمر بالتعاون بين الجمعية العربية لمرافق المياه "أكوا"، ووزارة المياه والري الأردنية، والمجلس الوزاري العربي للمياه التابع لجامعة الدول العربية، وبرعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن.

الأردن في صلب التحديات والحلول

أكد وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود في كلمته الافتتاحية أن الأردن يواصل جهوده لمواجهة التحديات المائية الكبرى التي تصنفه من بين أكثر الدول فقرا بالمياه عالميا. 

وأشار إلى أن الوزارة ماضية في تنفيذ مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر في العقبة بهدف تعزيز الأمن المائي وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. وأضاف أن حماية المصادر الجوفية، وخفض فاقد المياه، ومنع الاعتداءات، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، هي أولويات وطنية يجري العمل عليها على مدار الساعة.

دعوات عربية للتكامل والشراكة

من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم إن انعقاد أسبوع المياه العربي يعكس إدراكا متناميا بأن التحديات لم تعد قطاعية، بل باتت مترابطة وتتطلب حلولا تكاملية تربط المياه بالطاقة والبيئة والغذاء. 

فيما أشاد وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي بالتجربة الأردنية في إدارة المياه، وعبر عن رغبة بلاده في الاستفادة منها لتطوير بنيتها المائية.

أسبوع المياه العربي جلسات عمل ومبادرات نوعية

يتضمن المؤتمر أكثر من 35 جلسة حوارية يشارك فيها نحو 160 خبيرا دوليا في مجالات المياه والصرف الصحي والتغير المناخي وبناء القدرات والتخطيط المالي والمؤسسي. 

كما شهد الافتتاح إطلاق المكتبة الإلكترونية لوزارة المياه والري الأردنية، بحضور السفير الألماني، ضمن جهود تعزيز الشفافية والوصول إلى المعرفة. 

ويأتي هذا الحدث الإقليمي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى تكامل الجهود لمواجهة التغيرات المناخية وشح الموارد، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان الأمن المائي العربي.

اقرأ المزيد.. هل ستخفف وزارة المياه الكميات الموزعة على الناس خلال الصيف؟