الأردن يدين اعتداءات الاحتلال على المسيحيين في القدس المحتلة

الصورة
إجراءات إسرائيلية تمنع وصول المسيحيين بحرية إلى كنيسة القيامة
إجراءات إسرائيلية تمنع وصول المسيحيين بحرية إلى كنيسة القيامة
آخر تحديث

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بأشد العبارات، اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين وتقييد وصولهم إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، بالتزامن مع احتفالات "سبت النور".

انتهاك صارخ لحرية العبادة في كنيسة القيامة في القدس

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق للإجراءات الإسرائيلية التقييدية وغير الشرعية بحق المسيحيين، والتي تمس حرية ممارسة الشعائر الدينية، ومنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة، تشمل أيضا الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني في المدينة المحتلة.

دعوة دولية لوقف العدوان واحترام المقدسات

ودعا القضاة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

كما طالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، وإنهاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية، مؤكدا ضرورة تلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين.

الاحتلال يمنع المسيحيين والدبلوماسيين من إحياء "سبت النور"

يعد "سبت النور" من أقدس المناسبات لدى المسيحيين، وتحتفي به الطوائف المسيحية ضمن احتفالات عيد الفصح.

لكن الاحتفالات هذا العام شهدت انتهاكات إسرائيلية واسعة، بحسب لجنة الكنائس، تمثلت في منع أعداد كبيرة من المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة لأداء شعائرهم الدينية، وفرض قيود مشددة على الحركة في البلدة القديمة في القدس من خلال إقامة الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش.

وفي خطوة غير مسبوقة تنتهك الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، منعت قوات الاحتلال القاصد الرسولي وسفير الفاتيكان لدى دولة فلسطين، المطران "أدولفو تيتو إيلانا" وعددا من المطارنة من دخول كنيسة القيامة، كما تعرض بعضهم لمضايقات مباشرة من قبل سلطات الاحتلال.

وأكدت لجنة الكنائس أن هذه الممارسات تعد جزءا من سياسة ممنهجة تتجاوز نطاق الإجراءات الأمنية، لتشكل انتهاكا صارخا لحرية العبادة، مشيرة إلى أن "سبت النور" يشهد سنويا تدفقا واسعا للمؤمنين والحجاج من داخل فلسطين وخارجها، إلا أن سلطات الاحتلال حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية ومنعت السكان والزوار من ممارسة حقهم الديني في الوصول إلى أماكن العبادة. 

اقرأ المزيد.. ارتقاء مقاوم بعد اشتباك مسلح ضد الاحتلال وهدم عدة منازل في الضفة

00:00:00