كشف مدير إدارة الأبنية والمشاريع في وزارة التربية والتعليم عصام أبو أحمدة لـ حسنى اليوم الأربعاء عن منحة أمريكية بقيمة 125 مليون دولار لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية لعدد من المدارس بإعادة إنشائها، ويتضمن المشروع إعادة إنشاء 30 مدرسة في مناطق مختلفة من المملكة لرفع الطاقة الاستيعابية لها وإدماجها ضمن معايير هندسية متطورة من ساحات ومواقف اصطفاف وملاعب.

التربية: عدم وجود أراض فارغة للبناء يدفعنا لإعادة إنشاء مدارس قائمة

وقال أبو أحمدة إن المشروع ينتقي المدارس في الأحياء التي تشهد ازديادا في الكثافة السكانية خاصة في محافظات عمان والزرقاء وإربد، والتي باتت المدارس فيها إما مستأجرة أو تعتمد على نظام الفترتين، أو تستوعب طلابا فوق طاقتها الاستيعابية.

وبين أبو أحمدة أنه عادة ما تتوفر أراض فارغة لبناء مدارس جديدة، وفي حال تعذر ذلك ولم تجد الوزارة أراضي فارغة لبناء مدارس عليها في تلك الأحياء فإنه يتم العمل على المدارس المقامة بإعادة إنشائها لرفع طاقتها الاستيعابية.

طرح عطاء 6 مدارس كمرحلة أولى ضمن المشروع

ولفت أبو حمدة إلى أنه تم طرح عطاء أول 6 مدارس ضمن هذا البرنامج، ومن المفترض البدء بإعادة إنشائها في تشرين أول المقبل، أربعة منها في العاصمة واثنتان في الزرقاء ، وقد وضعت الوزارة خطة بديلة لنقل طلبة المدارس الستة إلى مدارس في الحي ذاته على نظام الفترتين إلى حين الانتهاء من إعادة إنشاء مدارسهم والتي قد تستغرق من عام إلى عام ونصف.

إعادة إنشاء المدرسة وفق معايير هندسية متطورة 

ويعمل المشروع على إنشاء مبان جديدة داخل المدرسة وهدم بعض المباني إذا كانت مبعثرة، ورفع الكفاءة الإنشائية لها بحيث يتم تأسيس ملاعب ومواقف وآبار مياه وطاقة كهربائية بديلة.

وتقدر القيمة المالية لكل مدرسة يتم إعادة إنشاءها بنحو 4 مليون دولار.

أبو أحمدة: "إذا كانت المدرسة تتسع لـ 300 طالب فإنها بعد إعادة الإنشاء تتسع لـ 1300 طالب مع تأمين بيئة مدرسية نموذجية". 

ازدياد عدد الطلبة في المدارس الحكومية نحو ربع مليون طالب

وقدر أبو أحمدة أن ربع مليون طالب قد انتقلوا للمدارس الحكومية من مدارس خاصة من بعد أزمة كورونا، ما اضطر الوزارة إلى استئجار عدد من المباني واعتماد نظام الفترتين في عدد أكبر من المدارس، لافتا إلى أن الصيانة مستمرة للمدارس على مدار العام، حيث صرفت الوزارة 30 مليون دينار أردني على صيانة 1034 مدرسة خلال نهاية العام الدراسي الماضي، وقال أبو أحمدة إن عدد المدارس التي تمت صيانتها أعلى بـ35% مما هو مسموح به سنويا.

اقرأ المزيد.. الطلبة يبدؤون عامهم الدراسي الجديد