أعفى مجلس الوزراء قبل 9 أشهر تجارا ومستوردين من دفع غرامات مالية على البضائع التي وضعوها داخل ميناء الحاويات في العقبة عن الفترة التي شهدت
استخراج 170 طن نفايات من مياه خليج العقبة
استخرجت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أكثر من 170 طنا من النفايات، من أعماق مياه خليج العقبة، خلال حملة استمرت نحو 3 أشهر، مستعينة في ذلك بمجموعة من الغواصين المحترفين، في واحدة من أكبر حملات تنظيف الشواطئ في منطقة البحر الأحمر.
النفايات المستخرجة من أكبر الكميات في تاريخ العقبة!
وقال مفوض البيئة وشؤون الإقليم في السلطة سليمان النجادات لــ حسنى إن الحملة عملت على جمع النفايات من منطقة أرصفة الميناء القديم، ليصار إلى نقلها لمكاب النفايات وفق طرق آمنة تراعي الحفاظ على البيئة.
وأضاف النجادات أن السلطة وضعت خطة استمرت ثلاثة أشهر لجمع تلك النفايات في منطقة الشاطئ الأوسط، وعلى مسافة 10 كلم تقريبا، بهدف الحفاظ على الحياة البحرية، ووقف الأضرار التي تلحقها النفايات في أعماقه، والتي تتسبب بتدمير بيئته الفريدة والحيوية والجاذبة لأنواع من السياحة.
ووفق النجادات فإن كمية النفايات التي استخرجت من أعماق الشاطئ تعد من أكبر الكميات التي استخرجت في تاريخ العقبة.
إطارات في أعماق البحر منذ 20 عاما
وأوضح النجادات أن إطارات "كاوتشوك" بأحجام مختلفة استخرجت من أعماق البحر، وبعضها مرّ على إلقائه للقاع أكثر من 20 عاما، كما تم استخراج نفايات بلاستيكية من أكياس وعبوات مياه وعلب مشروبات غازية وبقايا ما تستعمله القوارب والسفن البحرية من حبال وشباك صيد وعبوات بلاستيكية وأعقاب سجائر، وغيرها من النفايات التي تدمر الحياة البحرية والتنوع فيها.
الحملة مستمرة
وأكد النجادات أن الحملة لن تتوقف وهي مستمرة حتى يتم تنظيف كافة التراكمات مع استمرار المتابعة من خلال كوادر السلطة المؤهلين من البحارة والغواصين، بهدف ضمان حماية البيئة البحرية، مبينا أن تلك الحملة هي جزء من عدة حملات نفذتها السلطة بجهودها دون أن تتلقى أي دعم أو منح أو تمويل من جهات أخرى.
وقال النجادات إن السلطة توجه من خلال الحملة رسالة توعوية لعموم المجتمع المحلي والسائحين والزوار والعاملين في البحر أيضا بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية، كما أنها تحقق هدف التنمية المستدامة التي تنهض بمنطقة خليج العقبة، كمعلم جذب سياحي عالمي، ذي رياضات سياحية متعددة، تلفت أنظار العالم.
ويبلغ طول الحيود المرجانية في خليج العقبة حوالي 13 كلم، تحتوي على شعب مرجانية فريدة وأصناف نادرة من الأسماك الملونة ومجموعة من أحياء بحرية نادرة.
كما يحوي خليج العقبة أنواعا مختلفة من المرجان الصلب تصل إلى 150 صنفا عدا عن البيئة الرملية والصخرية الفريدة والمتنوعة الجاذبة للسياحة والاستثمار، كما أنها مصدر رزق للمجتمع المحلي.