الأردن يبادر بتركيب أطراف اصطناعية للمتضررين في غزة | تفاصيل

الصورة
الطفل الغزي يزن الذي قدم إلى الأردن لتركيب أطراف اصطناعية ضمن مبادرة استعادة الأمل | المصدر: الهيئة الخيرية الهاشمية
الطفل الغزي يزن الذي قدم إلى الأردن لتركيب أطراف اصطناعية ضمن مبادرة استعادة الأمل | المصدر: الهيئة الخيرية الهاشمية

حاضنة بلاستيكية يتم تسخينها وتركيبها مباشرة على الطرف المبتور

المصدر
آخر تحديث

ما يزيد على 16 ألف حالة بتر بحاجة أطراف اصطناعية في قطاع غزة نتيجة ما خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ السابع من تشرين الأول حتى الآن، والعدد مرشح للازدياد في ظل استمرار العدوان، ما دفع الأردن إلى اتخاذ خطوة فعالة والمبادرة بالتخفيف من وطأة الألم والشعور بالعجز الذي يعيشه مبتورو الأطراف بإطلاق مبادرة "استعادة أمل".

المبادرة ملكية بتقنية حديثة 

وبمبادرة ملكية سعت الخدمات الطبية الملكية لتوفير أطراف اصطناعية بأفضل تقنية وأسرعها استجابة مع مختلف الحالات كالتي في قطاع غزة، حيث كشف د. محمد البخيت رئيس اختصاص تأهيل إصابات البتر والأطراف الاصطناعية في الخدمات الطبية الملكية لـ حسنى اليوم أن التقنية الحديثة التي تم اعتمادها تساهم في تركيب الطرف واستخدامه في غضون ساعة إلى ساعة ونصف ليستطيع بعدها الشخص المشي أو تحريك يده بكل سهولة. 

وتعتمد التقنية الحديثة على حاضنة جاهزة مصنعة من مادة البلاستيك، حيث يتم تسخينها لتصبح لينة وتركيبها مباشرة على الجزء المبتور من الطرف سواء كان قدما أو يدا، ليتشكل مباشرة على حسب شكل الطرف، حيث يجف خلال نحو 10 دقائق ويصبح قاسيا جدا، ليصار بعدها إلى تركيب الطرف الاصطناعي عليه، حيث تتحمل هذه الحضانة ما وزنه 150 كيلوغراما.

حاضنة الأطراف الاصطناعية مرنة وعملية 

وفي حالات علاج بتر الأطراف عادة ما يحتاج الشخص إلى مراجعة الطبيب كل فترة في ظل استمرار ضمور عضلات الطرف، ما يجعل الحاضنة تتسع مقارنة بالطرف المبتور، حيث يتم تضييقها وفق الطرف بين فترة وأخرى، وأكد البخيت لـ حسنى أن التقنية الجديدة تتيح تسخين حاضنة البلاستيك أكثر من 10 مرات، وأن عملية توسيعها وإعادة استخدامها بسيطة وأسهل من الطرق الاعتيادية. 

وستوفر هذه التقنية على المريض الزيارات المتكررة لمراكز العلاج الطبيعي التي باتت شبه معدومة في القطاع، وستسرع من عملية عودتهم لممارسة حياتهم.

التقنية مزودة بجهاز حساس لمراقبة أداء الطرف الاصطناعي

وتتضمن التقنية الحديثة لتركيب الأطراف الاصطناعية تركيب "جهاز حساس" لمراقبة أداء حركة الطرف الاصطناعي، بحيث يرصد هذا الحساس جميع تحركات الطرف وآلية تفاعله، وعدد الحركات بما يضمن إمكانية التواصل مع المريض بناء على ذلك وتحديث الطرف وتعديله بالشكل المطلوب.

عيادات متنقلة ستتجه إلى غزة للتعامل مع المرضى وتركيب أطراف اصطناعية لهم

وأكد البخيت لـ حسنى اليوم الثلاثاء، أن الخدمات الطبية الملكية أشرفت على تدريب الأطباء وتأهيلهم للتعامل مع هذه التقنية، حيث أصبح فريق واسع من الأطباء على أهبة الاستعداد للانطلاق إلى القطاع، وتم تجهيز عيادتين متنقلتين لغايات تركيب الأطراف الاصطناعية ستتوجهان خلال أسبوعين أو أقل إلى القطاع. 

وستلتحق هاتين العيادتين بالمستشفى الأردني في غزة، وتتيح العيادات المتنقلة سهولة الوصول إلى المرضى.

تم تطبيق التقنية على طفل غزي يتم علاجه في الأردن

وقال أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية حسين العبادي لـ حسنى اليوم، إنه تم تجريب التقنية على الطفل الجريح يزن الذي قدم من غزة إلى الأردن للعلاج، حيث يعاني من بتر ثلاثة أطراف، وتم تركيب ثلاثة أطراف اصطناعية له اعتمادا على التقنية الجديدة، حيث لاقت حالته تحسنا كبيرا بحيث أصبح قادرا على التحكم بيديه والمشي على قدمه وممارسة أبسط أمور حياته.

الهيئة الخيرية الهاشمية تتيح التبرع أمام المجتمع الأردني لصالح المبادرة

كما أكد العبادي أن الهيئة خصصت حسابا خاصا للتبرع لصالح توفير الأطراف الاصطناعية، حتى يكون المجتمع الأردني الخيّر والمعطاء شريكا في الوقوف إلى جانب أشقائه في قطاع غزة. 

ونشرت الهيئة الحساب الخاص للتبرع عبر صفحتها على فيس بوك.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00