إضراب أصحاب الشاحنات مستمر رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق وإنهاء الإضراب

الصورة
المصدر

بالرغم من إعلان الحكومة والنقابة العامة لأصحاب الشاحنات في وقت متأخر يوم أمس، التوصل لاتفاق شمل تعديل أجور نقل البضائع مقابل إنهاء الإضراب، إلا أن المئات من أصحاب الشاحنات عبّروا عن رفضهم لهذا الاتفاق الذي اعتبروه لم يستجب لمطالبهم، معلنين استمرارهم بالإضراب لليوم الثالث على التوالي.

نقابة أصحاب الشاحنات تعلن عن التوصل إلى اتفاق

وأعلنت نقابة أصحاب الشاحنات في بيان صادر عنها، عن توصلها إلى اتفاق مع هيئة تنظيم النقل البري "تم بموجبه تعديل أجور نقل البضائع" مشيرة إلى فك إضراب الشركات ومالكي الشاحنات اعتبارا من يوم أمس الإثنين، فيما أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الاتفاق في تصريحات صحفية.

وبحسب البيان، ستصبح أجور نقل البضائع "وفقا للائحة استرشادية تصدرها هيئة تنظيم النقل البري مماثلة للائحة أجور النقل المعمول بها والمعتمدة لدى وزارة الصناعة والتجارة (عطاء التموين)، على أن تخضع الأجور الجديدة لمعادلة تسعيرة المحروقات ارتفاعا أو انخفاضا اعتبارا من مطلع العام المقبل".

وشمل الاتفاق الذي يبدأ تطبيقه اعتبارا من السابع من الشهر الجاري، إضافة مبلغ دينار ونصف الدينار على أجور نقل الفوسفات والبوتاس والكبريت، وفق ما ذكر البيان.

وقال نقيب أصحاب السيارات الشاحنة الأردنية العمومية محمد خير الداوود، إن الاتفاق شمل أيضا "رفع سعر شحن الحاويات لتصبح 500 دينار بدلا من 448 دينارا لغاية وزن 25 طنا للحاوية على محور عمان/ العقبة".

وتحدث الداوود عن اتفاق مع وزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل على "تشكيل لجنة تبحث جملة من التحديات التي يواجهها القطاع"، وقال إن "النقابة وبناء على هذا الاتفاق تعلن عن فك إضراب الشركات ومالكي الشاحنات اعتبارا من هذه الليلة".

استمرار الإضراب لليوم الثالث

ورغم ذلك، استمر سائقو الشاحنات بالإضراب معتبرين الاتفاق بأنه لم يحقق مطالبهم بتخفيف الأعباء الاقتصادية عليهم، لا سيما أن العديد من الشاحنات لا يعملون في نقل البضائع فقط، بل بنقل الماء، والحجر الأبيض، والرمل وغيرها، وجميعها تعمل على مادة الديزل، مطالبين بتخفيض أسعار الديزل باعتباره الحل الوحيد أمامهم.

واعتصم السائقون بمختلف مناطق ومحافظات المملكة من خلال اصطفاف شاحناتهم والإضراب عن العمل.

بدء إضراب محدود بوسائط النقل العام

ويبدو أن ارتفاع أسعار الديزل، أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات، لتشمل بعض خطوط النقل العام، حيث أعلن سائقو باصات (الكوستر) في الكرك إضرابهم عن العمل، مما سبب في تعطل حركة النقل العام هناك.

00:00:00