الأعيان والنواب يردان على خطاب العرش بدعمهما لتطوير البئية التشريعية
رفع مجلسا الأعيان والنواب اليوم الأحد، رديهما على خطاب العرش الذي ألقاه الملك عبدالله الثاني في 13 من الشهر الجاري بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر.
وأكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أهمية إتمام الجزء الثالث من منظومة التحديث والإصلاح الشامل واللبنة الأساسية منه، المتمثل بإدارة عامة كفؤة مرنة، لا ترهل فيها ولا تقاعس، بحيث تعمل بأحدث الوسائل وأسرعها، من أجل الانتهاء من إشكالات البيروقراطية المفرطة والحلقة المفرغة من ازدواجية الإجراءات والتشريعات,
وقال الفايز إن مجلس الأعيان سيعمل في إطار الصلاحيات الدستورية،على التعاون مع الحكومة، من أجل دعم سيادة القانون وتعزيزها، وتطوير البيئة التشريعية في المجالات كافة، وتجاوز كل العقبات والتحديات التي تقف في طريق النهضة الوطنية الشاملة، ضمن منظومة أساسها العدالة والمساواة.
وأكد الفايز أن الأردن سيظل مساندا لقضايا أمته العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتا إلى الأمانة التاريخية المتمثلة بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.، منوها بالتضحيات والبطولات التي يقدمها منتسبو القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في سبيل الدفاع عن الوطن.
وتعهد الفايز بالعمل على تبني التوجهات الملكية بالوصول إلى دولة الإنتاج، ذات الاقتصاد المنيع القادر على خلق فرص العمل، لتحسين مستوى معيشة الأردنيين والأردنيات، وتشجيع الاستثمار.
كما أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن مضامين خطاب العرش ستشكل خريطة طريق يهتدي بها مجلس النواب في الفترة المقبلة، وسيعمل المجلس على تطوير نظامه الداخلي بما يتناسب مع المستجدات الوطنية لتطوير العمل البرلماني وزيادة فاعليته،وسيكمل خطوات مشاريع التطوير والتحديث، وتأدية دوره الرقابي في مدى التزام الحكومات بتنفيذ الرؤى الملكية.
وقال إن اللجان والكتل النيابية ستكونان بمثابة حكومات الظل لمراقبة الوزارات المختصة والمعنية في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، مؤكدا أن المجلس وضع نصب أعينه لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع السياسات والقرارات.
ولفت الصفدي إلى أن مجلس النواب يدعم كل خطوة من شأنها تعزيز الإدارة العامة في الدولة، لتكون الكفاءة والإنجاز المعيارين والوسيلتين لتحقيق أهداف التنمية، بغية تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والعمل والاستثمار.
وأشار إلى مسؤولية مجلس النواب في صناعة حالة من الوعي لتمكين الشباب والمرأة عن طريق إيجاد قيادات جديدة تحمل روافع المشروع الوطني، ويكون لهما الحضور الفاعل في المجالس النيابية وفي حكومات المستقبل، مؤكداً دعم المجلس للأحزاب والرؤى الملكية تجاه حق الشباب والمرأة بطليعة الدور في تلك الأحزاب، على أن تكون أحزابا برامجية لا فردية فيها وغير مستنسخة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ثمن الصفدي مواقف الملك الثابتة في الدفاع عنها، وحمله أمانة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.